الخميس 18 إبريل 2024
خارج الحدود

ديبلوماسي جزائري سابق يؤكد أن تكريم تبون لجنرالات التسعينيات استفزاز للشعب

ديبلوماسي جزائري سابق يؤكد أن تكريم تبون لجنرالات التسعينيات استفزاز للشعب السعيد شنقريحة وعبد المجيد تبون
أكد الدبلوماسي الجزائري السابق، محمد العربي زيتوت، أن تكريم الرئاسة الجزائرية لعدد من القيادات العسكرية والأمنية المتورطين في في جرائم بحق الجزائريين هو رسالة استفزاز للشعب الجزائري وإمعان في إذلاله.
وقال زيتوت، في تصريح سجله على "يوتيوب"، إن تكريم من وصفهم بـ"جنرالات الحرب القذرة، التي تلت انقلاب التنسعينيات في الجزائر، وتكريمهم بالميداليات والأوسمة، وهم الذين لم يكتفوا بفتح الجحيم على الجزائريين بداية من 5 تشرين الأول (أكتوبر) 1988، ولكنهم أيضا فتحوا أبواب الجحيم من كل طريق في يناير 1992 فدمروا البلاد، بكل ما تعنيه كلمة التدمير على جميع المستويات الإنسانية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتسببوا في مقتل أكثر من 250 ألف جزائري واختطاف واختفاء عشرات الآلاف".
وأضاف: "هؤلاء تتم استعادتهم بالرغم من أنهم مرضى ولم يستطيعوا الحضور، وخصوصا خالد نزار ومحمد مدين المشهور بالتوفيق، في تحد سافر للشعب الجزائري، بأن الدولة ستبقى عسكرية بالأمس واليوم وغدا".
واتهم الديبلوماسي الجزائري السابق أطرافا في النظام الجزائري باغتيال قائد الجيش السابق الراحل قايد صالح، وقال: "بعد أن اغتالوا صنمهم قائدهم قائد صالح أطاحوا بعده بكل الذين كانوا معه، وبعضهم تم تعذيبه عذابا نكرا، وقد تعرض الجنرال واسيني لتعذيب مبرح"...
وتابع: "استدعاء كبار المجرمين وإظهارهم بمظهر القادة وخصوصا خالد نزار ومحمد مدين الذي كان يسمي نفسه ’رب الجزائر‘، في حين أن مئات من أحرار وحرائر الجزائر من أبناء الحراك ممن آمنوا بحقهم في بناء دولة الحق والقانون، يقبعون في السجون الجزائرية"، وفق تعبيره.
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، يوم الخميس بالنادي الوطني للجيش في بني مسوس بالجزائر العاصمة،  بتكريم قيادات عسكرية سابقة، من بينهم مدير مديرية الاستعلامات السابق محمد مدين (الجنرال توفيق) ووزير الدفاع السابق خالد نزار واللواء حسين بن حديد والجنرال محمد بتشين والرئيس السابق ووزير الدفاع الأسبق اليامين زروال، كما تم تكريم الفريق علي بن علي قائد الحرس الجمهوري، وكذا المقدم حمزة شعلال.