السبت 20 إبريل 2024
فن وثقافة

محمد الصغير: المشهد الإعلامي المغربي يستدعي تدخلا عاجلا للمجلس الوطني للصحافة (مع فيديو)

محمد الصغير: المشهد الإعلامي المغربي يستدعي تدخلا عاجلا للمجلس الوطني للصحافة (مع فيديو) محمد الصغير
ارتأى محمد الصغير، عضو المنظمة المغربية لحقوق الإنسان والممارس والمهتم بالإعلام، في حوار صحافي خص به صحيفة "أنفاس بريس"، أن قطاع الصحافة والإعلام بالمغرب يعيش بعض المشاكل المتعلقة بالصحافيين من جهة وحقوقهم وواجباتهم من جهة أخرى، مما يستدعي من المجلس الوطني للصحافة تدخلا عاجلا، لكونه الجهة القائمة على ضبط عمل القطاع ككل.
 
وشدد  الصغير على أن المسؤولية الأكبر فيما بات يشوب المشهد الصحافي بالمغرب، تقع على عاتق المجلس بالدرجة الأولى، إذ يتوجب عليه أن يتخذ إجراءات صارمة في حق مجموعة من المتطفلين على الجسم الصحافي، على حد تعبيره، خلال ولايته القادمة، مشيرا إلى أن مهني القطاع بدورهم يتحملون جزء من المسؤولية، لكونهم مطالبون باحترام القيم والمبادئ التي تأطر مهنتهم.
 
وأكد محمد الصغير على أن امتهان الصحافة، لا يمنح الشخص حق التطفل على الحياة الخاصة للأفراد، وكل من تسول له نفسه التدخل في خصوصية الغير دون موافقتهم، يكون بذلك قد خرق القانون والمواثيق الدولية، الشيء الذي قد يعرضه للمحاسبة من لدن المؤسسات الساهرة على حماية وإنصاف المتضررين من ذلك.
واعتبر أن الإشكالية التي يواجهها مجال الصحافة والإعلام بالمغرب في السنوات الأخيرة، ترتبط أساسا بعدم احترام أخلاقيات المهنة وتجاهل عدد من مهنيي القطاع للجانب الأخلاقي في العمل الصحفي.
 
وبالحديث عن هاجس البحث عن "البوز"، الذي أضحى يحرك عددا من الصحفيين والمنابر الإعلامية، فربطه الصغير بالفهم المغلوط للهدف من ابتكار منصات التواصل الاجتماعي، المتمثل في تسهيل التواصل وتقريب المسافات بين مكونات المجتمع، إذ اعتبر أن المواطنين المغاربة لم يلتقطوا رسالة مبتكري هذه الشبكات بالشكل الصحيح، فبذل التركيز على إيجابيات هذه الأخيرة، فضلوا التركيز على السلبيات، فحرية التعبير التي ضمنها لنا العالم الافتراضي اليوم، لا تلغي ضرورة تحري الدقة في نقل الأخبار، وتبيح الرمي بالمصداقية والنزاهة، التي تعد من المقومات الأولى لمهنة المتاعب عرض الحائط لمجرد تحقيق السبق الصحفي.