الخميس 28 مارس 2024
سياسة

خلاصات تقرير برلماني ينتقد السياسات العمومية المندمجة الموجهة للشباب 

خلاصات تقرير برلماني ينتقد السياسات العمومية المندمجة الموجهة للشباب  مجلس المستشارين
خلص تقرير موضوعاتي، أعدته اللجنة المختصة بمجلس المستشارين حول " السياسات العمومية المرتبطة بالشباب برسم سنوات(2017-2021)"، إلى أنه من الصعب الحديث على سياسة عمومية مندمجة موجهة للشباب في الواقع، مشيرة إلى أنها وجدت أمامها مجموعة برامج قطاعية مرتبطة بالأهداف الرئيسية للسياسات القطاعية تلامس قضايا الشباب سواء في جانب التأهيل، أو الإدماج مع غياب لأي وثيقة مادية تتضمن محاور هذه السياسة، والأهداف الاستراتيجية، ومؤشرات تتبعها، وقياسها.
 
ونبه التقرير الذي تتوفر جريدة "أنفاس بريس" بنسخة منه، إلى وجود وثيقة مادية تتعلق بالاستراتيجية الوطنية المندمجة للشباب 2015/2030 التي يتم إعدادها في الولاية الحكومية 2017/2012 دون أن يكتب لها التنزيل الفعلي، كما كشف التأرجح في إعداد الخطط، والسياسات، والاستراتيجيات المرتبطة بالشباب، بالرغم من الدعوات، والإلحاح من طرف الملك محمد السادس، على ضرورة بلورة سياسة مندمجة للشباب، والاستمرار في نفس النهج المبني على سياسات قطاعية معزولة عن بعضها البعض، باستثناء ما تم تسجيله بخصوص برامج التأهيل في ظل الهندسة الحكومية السابقة لقطاع التربية والتكوين.
 
واعتبر التقرير الموضوعاتي الدعوة لإعداد نموذج تنموي جديد مع نهاية العقد الثاني لهذه الألفية، والذي تزامن مع فترة التقييم 2017/2021 والأسباب التي سيقت لذلك، مؤشر لعدم النجاعة "إن لم نقل اتنفاذ النموذج التنموي السابق، والمقاربات المعتمدة في التعاطي مع تدبير الشأن العام عموما، وما يتعلق بقضايا الشبابا خصوصا".
 
من جهة أخرى، توصل معدو التقرير الموضوعاتي إلى وجود عدة تباينات في النتائج، مؤكدة أنه بالرغم منا تضمنته السياسات العمومية القطاعية من جوانب إيجابية، إلا أن نتائجها الكمية، والنوعية بشكل عام بالنظر للسياق العام للاقتصاد الوطني لم ترق لحجم، وسقف الطموحات التي رسمت لها، كما أن آثارها الاجتماعية بالخصوص ظلت محدودة نسبيا".
 
ومن أبرز المفارقات الضاربة في الهندسة الحكومية المرتبطة بالشباب التي كشفها التقرير، هو كون مجال تدخل، وصلاحيات قطاع الشباب في قضايا تأهيل وإدماج الشباب، تظل جد محدودة، وببرامج أفقية داعمة تتمثل في أن أغلبها ذات آثار ضعيفة، ومحدودة بالنظر للأرقام، والنتائج المسجلة، كما أكد التقرير على أن الهندسة الحكومية الغير مستقرة تعتبر إحدى الإشكالات العملية في سبيل التوفر على رؤية واضحة، ومنسجمة حول قضايا الشباب فمثلا قطاع الشباب، والرياضة عرف العديد من التغييرات بين إلحاقه بقطاعات مختلفة طيلة عدة ولايات حكومية.