التراشق الشعبوي بين الأحزاب.. متى ينتهي التناحر وتبدأ السياسة في المغرب؟
يكشف المشهد السياسي المغربي، خلال العقد الأخير، أن الفاعل السياسي، بمختلف تشكيلاته المتعاقبة، بات مطمئنا إلى مزاعم «طهرانيته الذاتية»، إذ وجد في توجيه تهمة الفساد إلى الآخرين، وخاصة إلى الخصوم السياسيين، أداة جاهزة لتفسير كل اختلال في بنيته، وتبرير كل تعثر يعتبر برامجه أو طرق تدبيرها. هذا السلوك، كما تشير إلى ذلك «الوقائع الفضائحية» لهذا الطرف أو ذاك، ليس وليد اليوم، بل أصبح جزءا لا يتجزأ من بنية إنتاج الخطاب السياسي ذاته، حتى ...