الخميس 25 إبريل 2024
فن وثقافة

حضور لافت للمطبخ المغربي في مهرجان بإسطنبول

حضور لافت للمطبخ المغربي في مهرجان بإسطنبول الرواق المغربي عرف إقبالا منقطع النظير من قبل الزوار الأتراك ومن مواطني جنسيات أخرى
استطاع المطبخ المغربي، بما يحظى به من غنى وتنوع نكهاته، أن يترك بصمته، خلال مشاركته في فعاليات مهرجان "باي أوغلو للطبخ والتذوق"، الذي احتضنته مدينة إسطنبول بتركيا على مدى خمسة أيام، إذ سافر بمن توافدوا على الرواق المغربي في رحلة ممتعة بين أصنافه وعوالمه المتنوعة والغنية بحجم ثراء وعراقة الحضارة المغربية.
 
 ففن الطبخ يعد أحد التعبيرات الثقافية الإنسانية، وجزءا من ثقافة الشعوب وجسرا للتمازج والتلاقح فيما بينها، وقد نجح الرواق المغربي بامتياز، في تجسيد هذه القيم عبر الاستقبال الذي خص به ضيوفه من شتى الجنسيات خلال فترة المهرجان، من خلال الأطباق والحلويات المغربية الأصيلة، التي تمزج بين نكهات أمازيغية وأندلسية ومتوسطية وإفريقية وصحراوية.
 
واستقطب الركن المغربي خلال أيام المهرجان، المنظم من قبل القنصلية المغربية، أعضاء من السلك الدبلوماسي ومتخصصين في الطبخ والتذوق وفنانين أتراك وأجانب، وأفراد من الجالية المغربية المقيمة بإسطنبول والعديد من السياح، في لحظات مفعمة بالانفتاح والتفاعل الثقافي الذي يميز المملكة.
 
 وقد أقر المهدي الرامي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بصفته القنصل العام للمغرب في إسطنبول، بتألق المطبخ المغربي بقوة في هذه التظاهرة الثقافية، باعتباره أحد روافد الإرث الثقافي والحضاري المغربي، إذ ساهم المهرجان في التعريف بأشهر المطابخ العالمية، من بينها المطبخ المغربي المتميز بأصالته والمشهود له بقدرته على الابتكار والتجديد.
 
وأشار الرامي في تصريحه إلى أن الرواق المغربي عرف إقبالا منقطع النظير من قبل الزوار الأتراك ومن مواطني جنسيات أخرى سواء المقيمة أو القادمة في إطار سياحة لإسطنبول، مؤكدا حرص القائمين عليه على استحضار الأجواء الثقافية المغربية، من خلال تأثيثه بديكورات وأواني خزفية، ونماذج لأزياء تقليدية مغربية، وملصقات تبرز المؤهلات السياحية لوجهة المغرب.
من جانبه، أشاد صلاح الدين الكاسح، القنصل العام الليبي بإسطنبول، خلال زيارته للرواق المغربي رفقة مجموعة من الدبلوماسيين، بفن الطبخ المغربي، من حيث المذاق والتقديم، مؤكدا أنه من بين المطابخ الأكثر شهرة لدى الليبيين.
 
وتابع القنصل العام، في تصريحه الصحافي، أن "المشاركة المغربية كانت رائعة، والفضاء المغربي كان مزدحما طوال الوقت، وهو دليل على أن الأكل مميز ولذيذ"، مسجلا أن مثل هذه المبادرات تكشف مدى تلاقح الثقافات، كما هو الحال بالنسبة للثقافات المغاربية.
 
وصرحت هدى الكناني، الفاعلة الجمعوية المغربية، التي شاركت في تقديم المطبخ المغربي لزوار المعرض، بأن رواد المهرجان كانوا حريصين على تذوق مختلف الأطباق المقدمة في الرواق المغربي، لاسيما الكسكس والطاجين والحريرة والفطائر وكذا أملو، وغيرها من الأكلات المغربية، إضافة إلى تذوقهم لأشكال متنوعة من الحلويات العريقة والعصرية، مرفوقة بكؤوس من الشاي المغربي.
 
وأبرزت أن معظم زوار المهرجان، الذي عرف مشاركة بلدان عدة إلى جانب المغرب كلبنان والكويت وإيطاليا وماليزيا وروسيا، أبدوا اندهاشهم بتفوق المطبخ المغربي في المزج بين الأذواق والنكهات، لاسيما بين الحلو والمالح، الذي يضفي فرادة عالمية على لأطباقه صعبة التقليد.
 
وتجدر الإشارة هنا إلى أنه وبشراكة مع الخطوط الملكية المغربية، قامت القنصلية المغربية، بعرض فيلم ترويجي لوجهة المغرب السياحية، في المنصة الرئيسية للمهرجان التي تم نصبها في منطقة باي أوغلو التاريخية، كما تم إجراء قرعة على تذكرة سفر ممنوحة من الناقل الجوي الوطني، فضلا عن تقديم عرض فني منظم من قبل جمعية "مؤسسة المغرب"، لفرقة موسيقية مغربية بإسطنبول، قدمت خلاله هذه الأخيرة باقة من الأغاني المغربية الشعبية والوطنية، اختتمتها بأغنية "نداء الحسن".