السبت 11 مايو 2024
فن وثقافة

دار السلطان بأسفي تحتضن الكاتب محمد خراز لتوقيع روايته "عائد الى بياضه" 

دار السلطان بأسفي تحتضن الكاتب محمد خراز لتوقيع روايته "عائد الى بياضه"  مشهد من مدينة اسفي وفي الإطار دعوة حفل توقيع رواية "عائد إلى بياضه"
تنظم المديرية الإقليمية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل بأسفي، بشراكة مع مؤسسة الكلمة للثقافة والفنون، وجمعية حوض أسفي، حفل توقيع رواية "عائد إلى بياضه"، للكاتب المغربي محمد خراز، يوم الجمعة 17 يونيو 2022، بدار السلطان بأسفي على الساعة السابعة والنصف مساء.
 
وقد صدر للكاتب المغربي محمد خراز، في أولى إطلالته على المشهد الروائي المغربي، رواية جديدة موسومة بـ "عائد الى بياضه" عن دار النشر فضاءات الأردنية مطلع السنة الجديدة. حيث تقع الرواية في 256 صفحة. ويحملنا ساردها بين عوالم تاريخ الخاص والعام، حيث يصبح المكان (بياضه/ مدينة أسفي) صورة مصغرة للمغرب بين مرحلة (50 إلى 80 من القرن الماضي). 
 
في سياق متصل يؤطر حفل التوقيع الأستاذ عبد الحق مفراني، بمشاركة الأستاذ حسن بحراوي، والأستاذ محمد الداهي، والأستاذ يوسف الراضي العلوي، والأستاذ لكبير الداديسي.
 
و عن تشظي الذات وخسوف التاريخ وشروخ المكان، أكد الأستاذ عبد الحق مفراني بأن رواية "عائد الى بياضه"، لا ترتبط بأحداث التاريخ، وتستلهم تفاصيله، بقدر ما تغور من خلال تقنيات الاسترجاع والاستباق إلى السفر بين عالمين (كاركاسون وأسفي/ فرنسا والمغرب). عالم الشخصيات بمفارقاتها الباذخة، عالم "الرَّايْسْ صَالَحْ" و عالم "سِّي بُوجَمْعَةْ الأَعْوَرْ"، هذا الأخير الذي أصيب في حادثة ما يعرف بـ "عَامْ الرَّفْسَةْ". ومن خلالها تتفرع عوالم أخرى، لشخصيات يربطها المكان، المصغر "حَيْ بِيَّاضَةْ"، ويجمعها المكان العام مدينة "أسفي"، من خلال حقبتين متناقضتين.
 
وينتقي مقطع من الرواية حين يقول السارد "نحن لا نملك إلا قراءات أو تأويلات للماضي، والبشر بطبعه ميال إلى التعلق بكثير من الشغف الذاتي بالماضي، بما لم يعد في متناوله بعد فقدانه للأبد، وكثير من الناس يجلب قدرة هائلة على تحمل اليومي والطاقة الضرورية للاستمرار في العيش من خلال نسج تصورات وخيالات عن الماضي، فتصبح الحسرة على الماضي أسلوبا ووسيلة للعيش وحيلة للتخفيف من حدة قسوة الراهن". ويخلص مفراني بالقول هكذا تؤطر رواية "عائد الى بياضه" هذا السفر، والذي يصبح "غربة مضاعفة". 
 
يشير السارد الى أن "الغربة النفسية"، هي أبلغ قسوة من "غربة الأمكنة"، ليصبح المسار الحكائي أبلغ توصيف عن تناقضات ومفارقات أعمق: "خسوف التاريخ وتشظي المكان"، بحمولاته الرمزية وسريان القبح اللامحدود..