الخميس 28 مارس 2024
فن وثقافة

رئيس كتاب الأردن يفضح انتهاكات حقوق الإنسان في مخيمات تندوف

رئيس كتاب الأردن يفضح انتهاكات حقوق الإنسان في مخيمات تندوف الكاتب والروائي الأردني مصطفى القرنة
وزع الكاتب والروائي الأردني مصطفى القرنة روايته الجديدة "فوضى في حديقة الشيطان"، بين موضوعي المحتجزين في مخيمات تندوف، وما تعرفه الصحراء المغربية من تقدم ونمو وجمال للطبيعة.

وسيشارك وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد، في حفل تكريم الكاتب الأردني القرنة، احتفاء بروايته التي تنقل معاناة المحتجزين بمخيمات تندوف، يوم  الثلاثاء 17 ماي 2022 بداية من الساعة الرابعة بعد الزوال، بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط.

رواية تقع بين فضاء مخيمات الاحتجاز حيث القهر والحرمان والترحيل القسري. وركز القرنة في تناوله لقضية الصحراء المغربية وساكنتها على البعد الإنساني والوجداني، حيث اختار معاناة الطفل أحمد المحتجز في تندوف والمرحل قهرا إلى إحدى دول أمريكا اللاتينية نموذجا لتعرية أوضاع الطفولة المحتجزة في مخيمات العار.

وقال الرئيس السابق لاتحاد كتاب الأردن، في تصريحات إعلامية، أن "أبطال الرواية هم في الواقع أشخاص التقيت بهم، وسمعت منهم وقرأت لهم. هم إذن أبطال حقيقيون تجرعوا ويلات الاحتجاز والتعذيب ومصادرة حرية التنقل بين مخيم ومخيم.. شخصية أحمد، بطل الرواية، لم يستسغ طبعا قرار قادة ميليشيات البوليساريو ترحيله قسرا إلى إحدى دول أمريكا اللاتينية لتلقي تداريب عسكرية وتلقينه إيديولوجية معادية للمغرب. والده كان يحاول إقناع أسرته بأن أحمد سيدرس ويتعلم بتلك البلاد البعيدة، ليتخرج طبيبا ولن يضيع مستقبله، كما كان مقتنعا بأن ابنه ذكي بما فيه الكفاية، وأنه سيفـطن إلى خطة قادة البوليساريو، وسيدبر حيلة ويعود إلى المغرب، الوطن الغفور الرحيم. أم أحمد تمثل الشخصية العاطفية، التي يعتصر قلبها الأسى والحزن، محاولة إقناع زوجها بالهرب من المخيم في اتجاه المغرب، متجاهلة الطوق المضروب على المخيم، ومتناسية تجهم الصحراء وقساوتها، وعيون قادة البوليساريو، والويل لمن يحاول الهرب.

فعلا، نجح أحمد وتخرج طبيبا، في الوقت الذي فشل كثيرون من أصدقائه، وبدأ يبحث عن مخرج ووطن بديل مؤقت في أمريكا اللاتينية. لكن يظل حلم العودة إلى الوطن الغفور الرحيم يراوده ويسكن وجدانه. وفعلا هذا ما حصل، حيث تم لمّ شمل أسرة أحمد بمدينة العيون بعدما وجد والده وأمه وأخته حسنية فرصة للهرب من المخيم. من هنا يبدأ أحمد العمل الجاد من خلال وسائل التواصل الاجتماعي لفك حالات الاحتجاز عن مخيمات تندوف وفضح مظاهر العبودية والقهر والاستغلال.."

ويضيف الكاتب والروائي الأردني مصطفى القرنة، هذه الرواية بصورها الدرامية أحيانا، وصورها الجمالية أحيانا أخرى، وبفضاءاتها المتضادة والمتناقضة، وبآمالها وآلامها، تأمل بإثارة اهتمام المجتمع الدولي إلى البعد الإنساني في هذا النزاع الإقليمي المفتعل، وإيلائه ما يستحق من متابعة حتى لا يضيع الإنسان في خضم الزخم السياسي والقانوني للقضية بالرغم من أهميتهما"، يقول الكاتب والروائي الأردني مصطفى القرنة.