حكيم دبازي إلى جانب رئيس المنظمة الإفريقية لمراقبة حقوق الإنسان عبد الوهاب الكاين تابعت المنظمة الإفريقية لمراقبة حقوق الإنسان بقلق شديد وضعية نشطاء الحراك الشعبي بالجزائر، إثر وفاة الناشط حكيم دبازي يوم الأحد 24 أبريل 2022 في سجن القليعة، بولاية تيبازة بالقرب من العاصمة الجزائر.
ولقي الناشط الحقوقي الجزائر مصرعه في المعتقل على خلفية مشاركته في الاحتجاجات الشعبية المطالبة بمزيد من الديمقراطية والحرية والقطع مع كل أشكال الاستبداد السياسي والفساد المؤسساتي والظلم المسلط على الأفراد والجماعات وانتهاك الحقوق في غياب أي إمكانية لولوج سبل الانتصاف الوطنية.
وسجلت المنظمة الإفريقية في بلاغ توصلت بنسخة منه، جريدة "أنفاس بريس" غياب أي رد فعل رسمي إزاء حادث الوفاة وملابساتها، وسط إفادات بامتناع السلطات الجزائرية لطلب اللجنة الوطنية للإفراج عن الناشط حكيم دبازي، بسبب تدهور حالته الصحية وباقي ملتمسات الإفراج عن معتقلي الرأي الاخرين، على خلفية الانضمام للحراك الشعبي السلمي.
وفي ظل تواتر حالات الوفاة في مراكز الاعتقال، جراء اللجوء بشكل ممنهج الى ممارسات تعذيب وغيره من صنوف المعاملات القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، فإن المنظمة الافريقية تشعر بقلق عميق بخصوص وضع معتقلي الحراك الشعبي وباقي المعتقلين السياسيين في الجزائر.
وأمام حالة القمع العام للحريات بالجزائر، ومحاولة السلطات تكميم أفواه النشطاء الشباب ومنعهم من التعبير عن تطلعاتهم المشروعة في إحداث تغيير على حالة الانسداد الحالية وتدشين مرحلة انتقال ديمقراطي يشكل المواطن صلب اهتماماته، والقطع مع سياسة التضييق على الحيز المدني بما يشمل التعبير الحر في مواقع التواصل الاجتماعي، فإن المنظمة الإفريقية لمراقبة حقوق الإنسان تدعو السلطات الجزائرية الى فتح تحقيق مستقل ونزيه في ملابسات وفاة الناشط حكيم دبازي وباقي الحالات الأخرى، وتقديم الجناة الى العدالة، والإفراج عن كافة معتقلي الحراك الشعبي وباقي السجناء السياسيين للتمهيد لانفراج سياسي في أفق بدء انتقال ديمقراطي يهدف الى مصالحة وسلم اجتماعي حقيقيين.
وناشدت المنظمة الإفريقية لمراقبة حقوق الإنسان السلطات الجزائرية الى قبول طلبات الزيارة المقدمة من خبراء الفريق العامل المعني بالاعتقال التعسفي والفريق العمل المعني بحالات الاختفاء القسري لإجراء تحقيقات حول حالات القتل خارج نطاق القانون والاختفاء القسري والتعذيب والاعتقالات التعسفية في إطار تنفيذ ولايتهم الأممية، وطي صفحة ماضي الانتهاكات الجسيمة بالجزائر.
.gif)
