الثلاثاء 23 إبريل 2024
فن وثقافة

الشماعية: مركز عبد الله العروي يسلط الضوء على إصدارات الباحث مصطفى حمزة

الشماعية: مركز عبد الله العروي  يسلط الضوء على إصدارات الباحث مصطفى حمزة الباحث مصطفى حمزة

يحتفي مركز عبد الله العروي للبحث العلمي والإبداع بالباحث مصطفى حمزة، بصفته أحد أبناء (القصبة الإسماعيلية) مدينة الشماعية، الذي اشتغل لسنوات على مشروعه التاريخي. حيث اختار المركز للقائه الثقافي الرابع شعار: "التاريخ المحلي معرفة لبناء الذاكرة"، لمناقشة تجربة الباحث يوم البست 26 مارس 2022 على الساعة الخامسة عصرا بدار الشباب الشماعية.

هذا المشروع حسب أرضية المركز، توصلت جريدة "أنفاس بريس" بنسخة منها، يندرج ضمن التاريخ العام، لأنه يعتمد آليات البحث التاريخية المتعارف عليها، إلا أن خصوصيته تتمثل في اجتراح موضوعه الخاص والذي يمكن تصنيفه ضمن التاريخ المحلي أو الجهوي، لأنه يحصر موضوعه في مجال منطقة أحمر خصوصا ومجريات الأحداث التي ارتبطت بهذا الفضاء خلال فترات تاريخية محددة (انطلاقا من القرن 17).

وتضيف الأرضية بالتأكيد على أن الإشتغال على التاريخ هو فعل بشري حضاري أنتج تراكما معرفيا إنسانيا لدراسة حركة الإنسان وتحولاته. وعمل المؤرخون المعاصرون على تطوير مفهوم التاريخ، ونزعوا به نحو العلمية أو العلمنة لإعطائه المزيد من الموضوعية وإخراجه من طابعه الرسمي (الإرتباط بالدول والحكام)، وجعلوا منه دراسة تحليلية نقدية لتشكل أوضاع المؤسسات والبنى الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. وهذا جعل التاريخ ينفتح على علوم انسانية أخرى مثل الأنثربولوجية و علم الإجتماع وعلم النفس والفلسفة.

في سياق متصل ذكرت الأرضية بإنتاجات الباحث التي أغنت الخزانة المغربية، على اعتبار أنه أنتج سلسلة من الكتب المتنوعة بداية بـ "مدرسة الأمراء" باعتبارها معلمة عمرانية حمرية (2008)، مرورا بكتابه عن شخصية حمرية هي: "الحاج محمد التهامي الأوبيري" (2009)، وكتاب "صلحاء بلاد احمر" (2010)، ثم كتاب "مغربيات حفل بهن التاريخ" (2012)، وصولا إلى كتاب "قبيلة أحمر مساهمة في التعريف" (2015)، ثم بكتاب: "قيادة قبيلة أحمر" في جزئه الأول (2021).

إن كتاب قيادة قبيلة أحمر يسعى حسب الكاتب مصطفى حمزة إلى التعريف بالقياد الذين تعاقبوا على تدبير شأن قبيلة أحمر خلال الفترة الممتدة من عهد السلطان مولاي سليمان إلى فترة السلطان محمد الخامس (ص:3). ويرصد المؤلف أحداثا عاشتها قبيلة أحمر في ظل أوضاع تميزت تارة بالاستقرار، وتارة بالاضطراب.

المؤلف الأخير هو عمل سعى من خلاله الكاتب إلى تقديم معلومات ومعطيات هامة باعتماد عشرات المراجع الوطنية والأجنبية والروايات الشفهية. وكل ذلك من أجل تقديم معرفة موضوعية بواقع المنطقة.

سيركز المركز في هذا اللقاء الثقافي على المحاور التالية:

ـ التعريف بمشروع الأستاذ مصطفى حمزة في عموميته.

ـ المنهج العلمي الذي اعتمده الباحث في بناء مشروعه.

ـ المقارنة بين أهمية الوثيقة والرواية الشفهية في كتابة التاريخ.

ـ رصد دور مؤسسة القيادة في تاريخ المنطقة.

ـ علاقة منطقة أحمر بالسلطة المركزية.

ـ الصعوبات الموضوعية والذاتية التي يواجهها الباحث في مثل هذه المواضيع.

ـ البحث التاريخي بين المجهودات الفردية وعمل المؤسسات.

ـ نتائج البحث من منظور الباحث ومدى الأهداف المتحققة.