الثلاثاء 7 مايو 2024
فن وثقافة

بوسكورة تحتضن فعاليات الدورة الأولى من تكوين أساتذة المواد غير اللغوية

بوسكورة  تحتضن فعاليات الدورة الأولى من تكوين أساتذة المواد غير اللغوية جانب من فعاليات الدورة الأولى من تكوينية
في سياق الترتيبات والإجراءات ذات الصلة بتنزيل مقتضيات المذكرة الإطار عدد 138/13، الصادرة بتاريخ 03/10/2018 في شأن برنامج تكوين أساتذة المواد غير اللغوية(DNL ) ، وتفعيلا للمذكرة الجهوية الصادرة بتاريخ 13/12/2021 في موضوع التكوين نفسه؛ نظمت كل من الأكاديمية الجهوية لوزارة التربية والوطنية والتعليم الأولي والرياضة الدار البيضاء - سطات، والمديرية الإقليمية بالنواصر برنامج تكوين أساتذة المواد المعنية بهذا البرنامج بذات المديرية؛ وذلك على امتداد الفترة بين 17 يناير و21 فبراير 2022 بفضاء مركز التفتح الفني بمدينة بوسكورة.
واستفاد من برنامج التكوين المذكور أساتذة عدد من المواد العلمية بمديرية النواصر؛ ممن يشتغلون بمؤسسات متعددة ويدرﱢسون مواد الرياضيات والفيزياء والكيمياء وعلوم الحياة والأرض والتكنولوجيا؛ في حين شمل برنامج التكوين خمس مجزوءات متوالية ومتناسقة من حيث المرامي والتشكيل، يمكن بسطها على الشكل التالي :
-من الكلمة إلى الخطاب Du Mot au Discours
-التفسير L’explication
-الإقناع والحجاج L’argumentation
-صياغة التعليمات Formulation de la consigne
-أساليب التعريف Les procédés définitoires
هذا واستهدف التكوين أصحاب صفة "المستعمل الأساسي للغة الفرنسية " " "Utilisateur Elémentaire في شقه الخاص بمستوى ""A2. ومن جهة أخرى، فقد أطرت فعاليات هذا التكوين من طرف كل من مفتش اللغة الفرنسية بنفس المديرية خليد الزريدي، والأستاذين أسماء تميم وعبد القادر رجاء.
وعلاقة بذات الموضوع؛ فقد صبت أهداف التكوين في تقوية قدرات أساتذة المواد العلمية، فيما له ارتباط وثيق باستعمال اللغة الفرنسية في تدريس هذه المواد؛ وبالتالي الإسهام في الرفع من مستوى التمكن من هذه اللغة من حيث بنيتها ووظيفتها التعبيرية، واستعمالاتها ضمن محتويات عملية ولأهداف مرتبطة بالتدريس ونقل المعارف وبنائها لفائدة المتعلمين.
وتوزعت طريقة العمل بين عدد من صيغ الاشتغال التي جمعت بين الورشات التفاعلية لبناء الكفايات والغايات المراد تملكها وتحقيقها، وتبادل التصورات بخصوص عدد من المحتويات المتعلقة بمواضيع مجزوءات التكوين، وفترات التقاسم والإجابة عن الأسئلة الآنية؛ علاوة على تخصيص جانب لأعمال عن بعد لمزيد من توطيد المعارف والمكتسبات في إطار امتدادات وتكوين ذاتي موسع.
وتميز التكوين، موضوع هذا التقرير، بروح التعاون والتفاعل الجماعي وحس الفريق؛ صفات زادت من توفير ظروف للمستفيدين والمستفيدات من التكوين، والذين أبرزوا غير ما مرة الأهمية البالغة التي تتسم بها التكوينات عامة، والتكوين في المواد غير اللغوية على وجه التخصيص والحصر.
وبالإضافة إلى التأطير والتكوين المباشر بمركز الاحتضان المشار إليه؛ استفاد المكوﱠنون من تأطير مواز عن طريق صيغ افتراضية وفرتها تقنية التواصل الفوري عبر " الواتساب"؛ إذ تم تخصيص مجموعتين افتراضيتين للمستفيدات والمستفيدين من التكوين. وشكلت المجموعتان أرضية لتقاسم عدة وثائقية مهمة، وعدد من الامتدادات الأخرى المتعلقة بمواضيع التكوين وباللغة الفرنسية على وجه التعميم.
وعرفت هذه اللقاءات التكوينية فتح نقاش معرفي موسع بين الحضور حول عدد من الأمور المتعلقة باستعمال اللغة الفرنسية في المواد العلمية، وكذا تبادل عدد من المفاهيم والمناهج للارتقاء بتدريسية المواد العلمية، انطلاقا من تطوير اللغة المستعملة إلى خصوصيات كل مادة على حدة.
وخلص المكوﱢنون والمكوﱠنون من خلال هذه المواعيد التكوينية، في نسختها الأولى إلى الدور الريادي الذي يلعبه التكوين المستمر في تطوير الممارسة البيداغوجية والوعي بالفرص الممكنة لتغيير الأنماط والأساليب؛ وتوسيع باب التكوين المستمر والذاتي. ولعل هذا ما ستتيحه الدورة الثانية من تكوين أساتذة المواد غير اللغوية، والتي من المنتظر أن تنظم بمركزين تكوينيين أولهما مركز التفتح الفني ببوسكورة وثانيها الثانوية الإعدادية عبد الله الحداوي؛ الشيء الذي سيمكن من توسيع مجال مشاركة أساتذة المواد العلمية، وتوطين ذلك على مستوى قريب من مجال اشتغالهم، وتجاوز بعض نقائص الدورة الأولى من التكوين عينه.