الجمعة 19 إبريل 2024
سياسة

عبد الإله بنكيران يهاجم نشطاء تَمْغْرَبِيتْ ويتوعدهم

عبد الإله بنكيران يهاجم نشطاء تَمْغْرَبِيتْ ويتوعدهم عبد الإله بنكيران
هاجم عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، نشطاء تَمْغْرَبيتْ متوعدا إياهم بما واجه به الإسلاميون مشروع خطة العمل الوطنية لإدماج المرأة في التنمية سنة 1999، في إحالة منه إلى خروج الإسلاميين بكل أطيافهم إلى الشارع للضغط على حكومة عبد الرحمان اليوسفي كي تتخلى عن المشروع.
ويأتي هذا الاستهداف يومين بعد حوار أجراه رئيس تكتل تَمْغْرَبِيتْ للاتقائيات المواطنة، عبد الله حتوس، مع ثلاثة جرائد إلكترونية (ءازول بريس، أنفاس بريس، وأكادير أنفو)، أشار فيه إلى أن هناك من ركب معاناة المغاربة مع غلاء الأسعار لتصفية حسابات سياسية مع رئيس الحكومة عزيز اخنوش. ومن بين هؤلاء الراكبين على تلك المعاناة، ركز رئيس تَاضَا تَمْغْرَبيِتْ، عبد الله حتوس، على كل من حزب العدالة والتنمية الذي يَعْتَبِرُ رئيس الحكومة مسؤولا مباشرا عن هزيمته القاسية في الانتخابات، إضافة إلى اللوبيات المتوجسة من الالتزامات الحكومية ذأت الصلة بالدولة الاجتماعية وما يرتبط بها من إجرءات وتدابير تستهد القطاع اللامهيكل والتهرب الضريبي وإصلاح الإدارة.
قال الأمين العام لحزب العدالة في معرض هجومه على نشطاء تَمْغْرَبِيتْ: "دُوكْ النَّاسْ للِّي تَيْتْكْلْمُو عْلَى تَمْغْرَبِيتْ ! ءَاشْنُو هِيَ تَمْغْرَبِيتْ؟ وَاشْ تَمْغْرَبِيتْ هِيَ جّْلاَّبَة وَالسّْلْهَامْ والطْوَاجْنْ؟ تَمْغْرَبِيتْ هِيَ يُوسُفْ بْنْ تَاشْفِينْ، تَمْغْرَبِيتْ هِيَ هِيَ طَارِقْ بْنْ زِيَّادْ ( قاطعته تصفيقات الحضور) تَمْغْرَبِيتْ...تَمْغْرَبيِتْ...آآ تَمْغْرَبِيتْ دْياَلْ آخِرْ الزَّمَانْ... آآ تَمْغْرَبِيتْ دْياَلْ آخِرْ الزَّمَانْ ! تَمْغْرَبِيتْ هِيَ المَنْصُورْ الذَّهْبِي، تَمْغْرَبِيتْ هِيَ المَوْلَى إِسْمَاعِيلْ، قْبْلْ مْنْ دَاك شِّي كُلُّو هِيَ المَوْلَى إِدْرِيسْ بِطَبِيعَةِ الْحَالْ، تَمْغْرَبِيتْ هِيَ مُحَمَّدْ الْخَامِسْ، تَمْغْرَبِيتْ هِيَ هَدْ الْمَوَاقِفْ... الْمَوَاقِفْ الشُّجَاعَة لِوْقْفُوهَا عُمُومْ مُلُوكْ الْمَغْرِبْ... بَاشْ تَتْعْتَبْرُوا بْلِّي المْغْرِبْ بْقَى مْسْلْمْ؟ وْبْقَى مْدِّيّْنْ؟ إِلاَّ بْهَادْ تْمْغْرَبِيتْ هَدِ..." (انتهي المقتطف من كلمة عبد الإله بنكيران).
ويعتبر ما جاء في عرض الأمين العام لحزب العدالة والتنمية تحولا كبيرا في موقف الإسلاميين من تَمْغْرَبيتْ؛ فبعد أن هاجمت نخب الإسلاميين نشطاء تَمْغْرَبِيتْ بدعوى أن تَمْغْرَبيتْ وسيلة لقطع الأواصر مع العمق الهوياتي العربي الإسلامي وللنهي عن مبادئ الانتماء العقدية المشتركة، ومحاولة لصناعة هوية بديلة؛ ها هي نخب المصباح اليوم تحاول تفصيل تَمْغْربِيتْ على مقاسها، في محاولة منها لقطع الطريق أمام مشروع تَمْغْرَبِيتْ الذي ينتصر لتاريخ المغرب العريق والممتد على أزيد من ثلاثة وثلاثين قرنا، والمنتصر أيضا لكل مكونات هويتنا المغربية، ولغتينا الرسميتين وثقافتنا المغربية بكل مكوناتها.
فهل بدأت معركة الإسلاميين ضد نشطاء تَمْغْرَبِيتْ؟ وما هي الأهداف الحقيقية وراء هذا التحول الكبير في موقف حزب العدالة والتنمية من تَمْغْرَبِيتْ؟ وما هي أهداف حزب المصباح من استهداف نشطائها؟