الأربعاء 24 إبريل 2024
فن وثقافة

شرفاوي يروي مأساة طرده من الجزائر عبر مؤلفه "رحلة ذهاب بدون إياب "

شرفاوي يروي مأساة طرده من الجزائر عبر مؤلفه "رحلة ذهاب بدون إياب " محمد شرفاوي ومشهد من عملية طرد المغاربة من الجزائر
صدرت مؤخرا الترجمة العربية للمؤلف الذي خصصه محمد الشرفاوي لمأساة طرد المغاربة من الجزائر عام 1975 مباشرة بعد حدث تنظيم المسيرة الخضراء لاسترجاع الأقاليم الجنوبية من الاستعمار الإسباني. والكتاب صدر في الأصل باللغة الفرنسية سنة 2014 ضمن منشورات "ملتقى الكتب" بعنوان "المسيرة السوداء"، وهي نفس الدار التي أصدرت ترجمته إلى العربية المنجزة من طرف الإعلامي والشاعر والمترجم سعيد عاهد الموسومة بـ: "رحلة ذهاب بدون إياب: الطرد التعسفي لمغاربة الجزائر سنة 1975". وقد وضع إدريس اليزمي، رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، تقديما خاصا للترجمة.
ونقرأ في الغلاف الأخير للمؤلف: "كان عيسى في العشرين من العمر حين تعرض للطرد تحت تهديد البنادق، من أرض الجزائر التي حضنت ميلاده. عميقا كان الجرح، ولذا لم يندمل قط. فهل دافعه البحث عن الإفلات من التعاسة الغامرة إياه أم من الرغبة في الانتقام الملاحقة له؟ لا يرى عيسى غير منفذ وحيد لعدم الانهيار: الإباء. كأنه باب انغلق بعنف ونهائيا على عشرين سنة من الحياة ومحاها.
أربعون سنة بعد ذلك، سيتحقق عيسى من وجود شروخ في معمار حياة شيدها هو نفسه. للشروخ هذه اسم: التهجير؛ ولها تاريخ محدد: 28 دجنبر 1975. وهي تُحدث جلبا أصم يتذكره: الصرخة المكتومة لـ 45 ألف أسرة، لإخوان وأخوات بالدم وجدوا أنفسهم، مثله تماما، لاجئين بين ليلة وضحاها في مخيمات وجدة بالمغرب ".
وقصة عيسى هي قصة محمد الشرفاوي ذاتها، وكذلك قصة آلاف الآخرين الذين عاشوا، على غراره، " المسيرة الكحلة" سنة 1975.
ومحمد شرفاوي، هو مهندس يمارس منذ أكثر من ثلاثين سنة في تخصص البحث الصناعي حول الميكانيكا، وفاعل جمعوي في الحقل الاجتماعي ومجالي حقوق الإنسان ونقل التكنولوجيات، ويرأس اللجنة الدولية لمساندة الأسر المغربية المطرودة من الجزائر في 1975 .