الجمعة 19 إبريل 2024
فن وثقافة

وزارة بنسعيد تقصي الدراعة والملحفة الصحراوية من اللباس الرسمي المفروض على موظفيها

وزارة بنسعيد تقصي الدراعة والملحفة الصحراوية من اللباس الرسمي المفروض على موظفيها محمد مهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل
أقدم الكاتب العام لقطاع الثقافة بوزارة الشباب والثقافة والتواصل على نهج سياسة الإقصاء في حق مكون أساسي من مكونات الثقافة والهوية المغربية، ويتعلق الأمر بالدراعة الزي التقليدي للرجال بالصحراء المغربية، والملحفة بالنسبة للنساء، وذلك من بين البدلات التي فرضها على موظفي الوزارة في مقرات عملهم.
وجاء هذا الإقصاء في مراسلة داخلية، اطلع عليها موقعنا، موجهة للمدراء المركزيين والجهويين للوزارة في ضرب صارخ لحق الموظفين والموظفات في ارتداء اللباس الذي يراعي خصوصياتهم الثقافية والاجتماعية. 
فهل يعلم موقع هذه المراسلة الداخلية بان هناك مناطق من المملكة لها خصوصياتها من حيث اللباس كما العادات والتقاليد، وأن اللباس اللائق ليس فقط البذلة الكاملة وربطة العنق أو الجلباب. ودعا موظفون الوزارة الكاتب العام إلى القيام بزيارة للجهات الجنوبية الثلاث ليتضح له استحالة تطبيق هذا الإجراء الغير قانوني والذي يتعارض مع الدستور. فكيف ستتخلى موظفات القطاع بجهات كلميم وادنون والعيون الساقية الحمراء والداخلة وادي الذهب عن الملحفة الزي الوحيد الذي ترتديه النساء بالصحراء المغربية، وهل سيمنع الرجال من ارتداء الدراعة. 
وطالب موظفو الوزارة من وزير الشباب والثقافة والتواصل التدخل لوضع حد لمثل هذه القرارات الغير قانونية والتي تتعارض مع التوجيهات الملكية، معتبرين أن تحسين صورة الإدارة واحترام أدوارها التمثيلية للدولة والمرفق العمومي، يجب أن تكون عبر تحسين ظروف العمل وتجويد الخدمات الاجتماعية المقدمة لموظفي القطاع وأفراد أسرهم، وكذا وضع برامج للتكوين المستمر للموظفين.