الخميس 18 إبريل 2024
سياسة

أبو وائل الريفي: حسن نصر الله زعيم طائفي تواق إلى الدماء والحروب

أبو وائل الريفي: حسن نصر الله زعيم طائفي تواق إلى الدماء والحروب حسن نصر الله

"كلام فاضح لزعيم طائفي تواق إلى الدماء والحروب يدعي الانتماء إلى الأمة العربية، ولكن هواه فارسي حتى النخاع"؛ هذه هي الخلاصة التي يمكن أن يستخلصها كل من شاهد حوار حسن نصر الله مع القناة الإيرانية "العالم"، وسط هذا الأسبوع، بمناسبة ذكرى الثورة الإيرانية الخمينية، ليتضح أن الملطخة يداه بدماء الأبرياء في سوريا اختار منصة إيرانية وذكرى إيرانية ليهدد الإمارات والسعودية والبحرين ودولا عربية بالويل والتبور ومباركا الهجمات الإرهابية التي يتعرضون لها من الحوثيين.

 

ها هي الأيام تكشف "الحُمَّاق" الذين يحيطون بنا من كل جانب، وتفضح حقيقة من يصطفون إلى جانبهم ويصمتون عن حماقاتهم ويفضلون الحياد السلبي تجاه التهديدات التي يشكلونها على الأمن العربي والسلم العربي ويدافعون عن سياساتهم. أما المغرب فظل دائما "يعتبر أمن واستقرار دول الخليج العربي، من أمن المغرب. ما يضركم يضرنا وما يمسنا يمسكم". كما صرح بذلك الملك في خطابه سنة 2016 في القمة الخليجية.

 

حين نرى مثل نصر الله وأجندته الإيرانية الفارسية التخريبية، نحمد الله على اليقظة المغربية المبكرة التي وضعت حدا لهذا التمدد الإيراني الطائفي. يتضح أن النضج لم يجد طريقا إلى هؤلاء الذين يفكرون بمنطق طائفي هيمني ويظنون أن دولا عربية مجاورة لقمة سائغة يمكنهم العبث بأمنها في أي لحظة وحين، كما يظنون أن أذرعهم في المنطقة تمنعهم من الرد بالمثل.

 

للأسف، ينتعش هؤلاء في ظل الانقسام العربي وعدم تفعيل جدي للدفاع المشترك والذي نحن في حاجة إلى تطبيقه بشكل سليم وبدون انتقائية وتسرع في هذه اللحظات المفصلية.

 

هل يمكن لنا أن نتساءل اليوم عن مآلات مشاركة المغرب في القمة الخليجية؟ وهل يمكن التذكير بخطاب الملك حينها الذي تحدث بأن دول الخليج مع المغرب تتقاسم نفس التحديات، ونفس التهديدات، خاصة في المجال الأمني. وحينها حذر الملك بحسه الاستباقي بأن هناك "تحالفات جديدة، قد تؤدي إلى التفرقة، وإلى إعادة ترتيب الأوراق في المنطقة. وهي في الحقيقة، محاولات لإشعال الفتنة، وخلق فوضى جديدة، لن تستثني أي بلد. وستكون لها تداعيات خطيرة على المنطقة، بل وعلى الوضع العالمي... إننا أمام مؤامرات تستهدف المس بأمننا الجماعي. فالأمر واضح، ولا يحتاج إلى تحليل. إنهم يريدون المس بما تبقى من بلداننا، التي استطاعت الحفاظ على أمنها واستقرارها، وعلى استمرار أنظمتها السياسية. وأقصد هنا دول الخليج العربي والمغرب والأردن، التي تشكل واحة أمن وسلام لمواطنيها، وعنصر استقرار في محيطها".

 

يمكن لكل قارئ لهذا البوح الرجوع لهذا الخطاب الاستشرافي ومقارنة توقعاته مع ما يعيشه العرب والخليج تحديدا من تهديدات ليفهم كم نضيع من الزمن كان الأولى الاستفادة منه لرص الصف العربي وإعادة بناء هذا النظام العربي على أسس مغايرة وصلبة وصحيحة.