دخلت قضية اختفاء المواطن، لحبيب أغريشي، صاحب وكالة لصرف العملات بالداخلة، يومها الرابع، بعد أن أعلن اختفاؤه منذ ظهر يوم الاثنين 7 فبراير 2022.

وما يزيد في طرح أسئلة اختفائه، هو أنه لا توجد لحد الساعة أي جهة اتصلت بأسرة رجل الأعمال المنتمي لقبيلة العروسيين، تطلب فدية لإطلاق سراحه، وهو ما أكده مصدر من أسرة المختفي، في اتصال هاتفي مع جريدة "أنفاس بريس"، كاشفا عن شكايات وجهت للمجلس الأعلى للسلطة القضائية والنيابة العامة والمديرية العامة للأمن الوطني.

وتتكثف عمليات البحث من قبل عناصر الأمن، من خلال الاستعانة بتقنيات الشرطة العلمية عبر البحث في مسارات الطريق التي سلكها والاتصالات الهاتفية الواردة والصادرة.

وبالموازاة مع بحث الشرطة وتحرياتها، استعانت أسرة المختفي، بكاميرات المحلات التجارية من مكان انطلاقه إلى مكان وجود السيارة، حيث شوهدت سيارة يسوقها شخص يدعى يوسف، ينحدر من زاكورة، تربطه علاقة تجارية به، ترافق سيارة لحبيب، وهو ما جعل الأسرة تعلم الشرطة بهذا المعطى، وفعلا تم التحقيق معه والاستماع لإفادته حول الواقعة، ليطلق سراحه، مع توجيه استدعاء ثاني لمثوله أمام الشرطة في اليوم الموالي..

لكن يبدو أن جهة ما أرادت أن تضع حدا لهذا التحقيق الذي من شأنه أن يكشف عن معطيات ليست في صالحها، لها ارتباط بملف الاختفاء، حيث وجد يوسف، في اليوم الموالي (الأربعاء 9 فبراير) مقتولا بجانب الشاطئ وسيارته متوقفة في نفس مكان السيارة الأولى.

وبهذا تأخذ التحقيقات بعدا أكثر تفصيلا، لمعرفة حيثيات هذه القضية، في الوقت الذي لم تتوقف أسرة المختفي لحبيب اغريش عن دق جميع الأبواب لمعرفة مصير ابنها، متسائلة عن سبب عدم تأمين الشاهد/ المتهم يوسف...