الأربعاء 24 إبريل 2024
خارج الحدود

السيسي يشد الرحال إلى  الإمارات العربية المتحدة للتشاور والتنسيق.. 

السيسي يشد الرحال إلى  الإمارات العربية المتحدة  للتشاور والتنسيق..  الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وعبد الفتاح السيسي
توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، يوم الخميس 27 يناير 2022، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.
وافاد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية  بأن زيارة الرئيس للإمارات تأتي في إطار العلاقات المصرية الإماراتية وما يجمع الدولتين من روابط أخوية تاريخية وعلاقات تعاون وتنسيق متبادل على جميع الأصعدة.

واردف المتحدث نفسه  أنه من المنتظر أن يبحث الرئيس مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، جوانب العلاقات الثنائية الوثيقة والممتدة بين مصر والإمارات، فضلا عن التشاور والتنسيق حول التطورات الأخيرة للقضايا الإقليمية، وذلك على  ضوء ما تتطلبه المرحلة الراهنة من تضافر الجهود من أجل حماية الأمن القومي العربي والتصدي لمحاولات زعزعة استقرار وأمن الدول العربية.

واعتبر المراقبون خطوة السيسي هذه تدخل في إطار دعم مصر للإمارات ضد الهجمات التي تتعرض لها من قبل الحوثيين كما أن  هذا التطور المفاجيء ياتي من جهة مباشرة  بعد إنهاء الرئيس الجزائري تبون زيارته لمصر التي  دامت يومين24 و 25 يناير 2022 رجع  منها خائبا  بعدما كان يطمح في دعم مصر لعقد القمة العربية بالجزائر دون تأجيل ، وكان تصريحه الصحفي عقب لقاءه مع السيسي الذي قال  فيه بأنه (تم الاتفاق بين الطرفين  حول ضرورة توسيع التشاور بخصوص عقد القمة العربية )قد كشف
على أن القاهرة التي تحتضن مقر الجامعة العربية، لاتدعم الرؤية الجزائرية  في احتضانها  لهذه  القمة، بل تؤيد مواقف بعض الدول العربية خاصة الخليجية، والتي ليست على توافق تام مع مواقف نظام الحكم في الجزائر حيال العديد من الملفات.

ومن جهة أخرى جاء  سفر السيسي إلى الإمارات بعدما اجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، يوم الأربعاء 26 يناير 2022، لقاء عبر تقنية الاتصال المرئي مع الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، نايف فلاح الحجرف. وتناول اللقاء علاقات الشراكة الاستراتيجية القائمة بين المملكة المغربية ومجلس التعاون الخليجي، منذ سنة 2011،وأشار بلاغ بالمناسبة أن بوريطة قدم خلال هذا اللقاء شكر وتقدير المملكة المغربية، بقيادة الملك محمد السادس، لمجلس التعاون وللدول الخليجية الشقيقة على الموقف التضامني الموصول مع المملكة المغربية، والذي تجسد في ما ورد في البيان الختامي الصادر عن المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الثانية والأربعين في الرياض، يوم 14 دجنبر 2021، من تأكيد لمواقفه الداعمة لمغربية الصحراء ومساندة ثابتة للوحدة الترابية للمملكة المغربية ، كما  جدد بوريطة  إدانة وشجب المملكة المغربية ملكا وحكومة وشعبا، استمرار هجمات جماعة الحوثيين ومن يدعمهم على المنشآت المدنية والاقتصادية بكل من المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة الشقيقتين.

من جهته، عبر الأمين العام لمجلس التعاون  عن  موقف المجلس الثابت في دعم سيادة المغرب على صحرائه ووحدة أراضيه، معتبرا أن أي حل لهذا النزاع الإقليمي المفتعل، لا يمكن أن يتم إلا في إطار سيادة المملكة المغربية ووحدة ترابها. ونوه الأمين العام  في الوقت نفسه عاليا بمواقف المغرب التضامنية مع دول المجلس وقضاياها الوطنية.