الخميس 18 إبريل 2024
كتاب الرأي

صابرين المساوي: لنا هذا الحزب الذي تجري قيمه في مسامنا وفي العروق

صابرين المساوي: لنا هذا الحزب الذي تجري قيمه في مسامنا وفي العروق صابرين المساوي

نبني الحزب مع الحقيقيين الذين يؤمنون بالحزب.. إن الانتماء الأول والأخير هو للاتحاد الاشتراكي..

نقولها بالصوت الاتحادي الواحد... لنا نحن هذا الحزب التي تجري قيمه ومبادئه في مسامنا وفي العروق.

نفخر بهذا الأمر أيما افتخار، ونكتفي أننا لا ندين بالولاء إلا للوطن وللحزب. وهذه لوحدها تكفينا، اليوم، وغدا في باقي الأيام، إلى أن تنتهي كل الأيام...

لا بد من الانطلاق من كون الأمر يتعلق بحزب. والحزب هنا ليس مجرد شعار، بقدر ما يعني انتماء لهوية ولتاريخ ولقيم. والمرحلة تاريخية سيكون لها ما بعدها.

منذ قديم القديم نقولها: هذا الحزب سيعبر إلى الأمان وسينتصر بالصادقين من محبيه وأبنائه الأصليين والأصيلين، لا بمن يغيرون كتف البندقية في اليوم الواحد الاف المرات، والذين يكون الحزب جميلا حين يستفيدون ويصبح قبيحا حين لا ينالهم من الفتات شيء...

لا نستطيع ان نعدكم بأن الاتحاد الاشتراكي سيتوقف عن تقديم الدروس المجانية وعن اطلاق الصفعات النضالية نحو أولئك الذين يتخيلون كل مرة واهمين أنهم أكبر من هذا الحزب التاريخي...

رجال، نساء وشباب الاتحاد الاشتراكي ليسوا بالضرورة المستفيدين منه، وليسوا بالضرورة نافذين ولا منتفعين ولا أي شيء من هذا الهراء الذي يقوله الكئيبون دوما وأبدا .

رجال، نساء وشباب الاتحاد الاشتراكي قد يكونون غير مستفيدين من شيء لكنهم يظلون على الأمل الكبير والحلم الأكبر أن حزبهم سيتحسن بهم هم لوجه وطنهم وحزبهم، وأن أي سوء يصيبه يصيبهم هم أولا، وأن أي خير يمسه يفرحون به وإن لم ير القاصرون والكئيبون فيه الاستفادة اللحظية المباشرة.

كل الاتحاديات والاتحاديين في كل الأقاليم والجهات، في كل المؤسسات المنتخبة؛ جماعات محلية وغرف محلية ومجلسي البرلمان؛ الجميع يطالب بإصرار والحاح، بقناعة واقتناع، يطالب بترشح الأستاذ إدريس لشكر لولاية جديدة في المؤتمر الوطني الحادي عشر؛ وهو مطلب شرعي ومشروع، بل قرار مؤسس على تقدير كبير للكاتب الأول، واعترافا بنضالاته وتضحياته، وبحكامته الحكيمة في قيادة الحزب وتدبير شؤونه ...

قائد، بفضل حضوره القوي والدائم، استطاع أن يعيد للاتحاد الاشتراكي اعتباره ومكانته التي يستحقها لتبقى الراية مرفوعة والوردة مزهرة... قائد برصيده النضالي والسياسي، وبتجربته المتجذرة والممتدة الى بداية السبعينيات... تجاوز الاتحاد الاشتراكي النكسات الانتخابية والتراجعات المجتمعية، وترقى صعودا في استحقاقات 8 شتنبر من المرتبة السادسة إلى المرتبة الرابعة...

قائد المصالحة والانفتاح؛ المصالحة مع الذات، مع المجتمع، مع من جمدوا وغادروا... والانفتاح على الأطر والكفاءات وكل الطاقات العلمية والاقتصادية والفعاليات الاجتماعية والمدنية... زرع نفسا جديدا في الحزب وهياكله ومناضلاته ومناضيله، وعي مستقبلي وارادة هادفة...

إذن، لا يتعلق الأمر برغبة شخص، برغبة الكاتب الأول؛ بل هو أمر يفوق الرغبة بل هو اختيار المناضلات والمناضلين،  كل الاتحاديات والاتحاديين؛ مسؤولين وقواعد، أعضاء وعضوات المكتب السياسي، المنتخبون في الجماعات المهنية والغرف المهنية، البرلمانيون في مجلسي النواب والمستشارين...

الاتحاديات والاتحاديون، كل الاتحاديات والاتحاديين يناشدون الأستاذ إدريس لشكر بالترشح لولاية جديدة في المؤتمر الوطني الحادي عشر، كلهم رفعوا ويرفعون شعار (هذا هو اختيارنا... إدريس لشكر قائدنا - كاتبنا الأول)؛ من كل الجهات؛ الصحراء المغربية، الشرق، سوس ماسة، الدار البيضاء، الرباط سلا زعير، واد نون، الشمال، فاس مكناس، درعة تافيلالت، بني ملال، مراكش أسفي، دكالة عبدة...).. الكل يطالب الأستاذ إدريس لشكر بالترشح لولاية جديدة... تابعوا النداءات والبيانات الصادرة عن المناضلات والمناضلين من داخل المؤسسات وفي وسائل الاعلام المختلفة ...

وهكذا يتبين أن الزعامة لا تصنع خارج الاتحاديات والاتحاديين، والقيادة لا تبنى بصياغة "أرضيات" لا لون ولا طعم لها ... القيادة تاريخ ونضال، فكر وممارسة، تجربة وذكاء... والقيادة تبنى في الميدان وفي الحضور النضالي في كل الأمكنة والأزمنة... لاحظوا تواجد الأستاذ إدريس لشكر في المقر المركزي يوميا بباب مفتوح للجميع، وتذكروا المسح الطوبوغرافي الذي قام به الكاتب الأول لكل الأقاليم والجهات قبل وإبان الانتخابات، ونتائج 8 شتنبر لم تأت صدفة أو عبثا، بل كانت ثمرة لعمل جبار قامت به القيادة وقامت به المناضلات والمناضلون...

الاتحاديات والاتحاديون يكنون الحب الصافي الصريح للكاتب الأول الأستاذ ادريس لشكر، وسعداء بقيادته للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية...