الخميس 28 مارس 2024
خارج الحدود

الحكومة الجزائرية تمنع زيت المائدة على الأطفال القاصرين!

الحكومة الجزائرية تمنع زيت المائدة على الأطفال القاصرين! في ظل حكم العسكر وتبون، أصبحت سلامة الأطفال مهددة

بعد السكر والحليب، جاء دور زيت المائدة ليصبح لها شأن كبير في الجزائر، لتقود بعصيانها المدني ثورة الجياع القادمة لا محالة، ضد عصابة الكبرانات.

 

"العصيان.. الزيت أولا واخيرا"، سيكون ضد القرار الذي اتخذته الحكومة، يوم الجمعة 7 يناير 2022، مؤهل لكي يصلح عنوانا لفيلم وثائقي، تجتمع فيه كل هذه العناصر التي أصبحت عملة صعبة على المواطن الجزائري للحصول عليها، تيمتها الجوع، ليس فقط على ندرة زيت المائدة بل على ندرة الكثير من المواد الغذائية الأساسية، التي هجرت رفوف المحلات والأسواق الجزائرية، بحسب مصادر حقوقية جزائرية، وفي مقدمتها السكر والحليب.

 

فيلم يوثق لتلك اللحظات العصيبة التي يجتازها المواطن الجزائري يوميا، عبر طابور، لكي يحصل على تلك المادة الصفراء الغريبة الأطوار، فالحكومة ما فتئت توصيه بالتعقل وبالاستهلاك العقلاني لزيت المائدة، لأن  ندرتها باتت وشيكة في كل الولايات.

 

نعم زيت المائدة في الجزائر في طريقها إلى الانقراض، هكذا سخر مواطنون على منصات التواصل الاجتماعي، أو هكذا قدر لها في ظل حكم العسكر وتبون، لأنها قد تهدد سلامة الأطفال، حتى تتخذ الحكومة الجزائرية مثل هذا القرار الذي يمنع على الأطفال القاصرين الاقتراب منها.. والحال أنها مادة غذائية عادية، اللهم إلا إذا كانت تحوي أشياء قد تضر بصحتهم في أية لحظة، فور تسلمها من البائع، هذا الأخير الذي لم يعد يملكها على رفوف متجره. فقط الجيش هو من أصبح يتكلف ببيع وتوزيع هذه المادة اللزجة على الشعب الجزائري.

 

كم تكون الفرحة عارمة، يحكي أحد الساخرين من قرار الحكومة هذا، عندما يتمكن رب أسرة أخيرا من شراء "بيدون" زيت المائدة، بعد الانتظار لساعات وسط طابور، على الرصيف،  في مشاهد أصبحت مألوفة، على أمل أن يقول الشارع الجزائري كلمته الفيصل قبل شهر رمضان.

 

"الزيت أولا وأخيرا"، كان مجرد تعليق من طفل قاصر لزميله في المدرسة من ولاية مستغانم...