الخميس 18 إبريل 2024
كتاب الرأي

عبد السلام المساوي: حسناء أبو زيد.. المنهجية الانتهازية

عبد السلام المساوي: حسناء أبو زيد.. المنهجية الانتهازية عبد السلام المساوي

أمس استمعت، استمعت ولم أنصت، استمعت إلى "مداخلة" حسناء أبو زيد في مؤسسة عبد الرحيم؛ مداخلة مؤثثة بفن السب والهجاء شكلا ومحملة بالحقد والخبث مضمونا؛ إبداع ماكر في سب الاتحاديات والاتحاديين "الانتهازيات والانتهازيين" ( ياك ألالة الأيقونة!!!)

مداخلة - مهزلة - مسخرة؛ استمناء لغوي وتيه سياسي؛ كلام عام، خواء وفراغ... بدون خطاب وبدون تصور؛ غياب الانسجام والتناسق (جيب يا فم وقل)، بدون حمولة فكرية وذكاء سياسي، تناقض منطقي صارخ بين الكلام والأهداف... من يروم قيادة الاتحاد الاشتراكي واجب عليه، في الأول والأخير، واجب عليه أن يحترم الاتحاديات والاتحاديين لا أن يقذفهم بأبشع الأوصاف وأنذل النعوت! ما علينا هي بلادة سياسية وطمع طفولي... ليكن في علمك أن الاتحاديات والاتحاديين ليسوا من استفادوا من حزب الاتحاد الاشتراكي وما يهمهم، إنما الذي استفاد وخان هو أنت ورئيس مؤسسة عبد الرحيم بوعبيد الوزير السابق محمد الأشعري وأشباهكما كثيرون؛ الجحود يرقد فيك وفيه وفيهم شكلا وجوهرا... غنمتم ولم تشبعوا ولن تشبعوا! وليكن في علمك أيضا وفي علمه وفي علمهم أن المؤتمر الوطني 11 محطة لتصحيح الأخطاء والقطع مع الريع والانتفاعية والانتهازية، معك ومعه وكل من يسب الاتحاديات والاتحاديين (كل من أكل ويأكل الغلة ويسب الملة) !

عز عليها ان تسقط فتستجيب للعزلة والاختفاء... عز عليها أن تطمس "نجوميتها" ولا تسلط عليها الأضواء... لم تطق لها سقوطا... فشلا... إهمالا... أصرت على تبقى "زعيمة"... فكت ارتباطها بالعمل الحزبي داخل الاتحاد الاشتراكي ولم تفك ارتباطها بالإساءة إلى قيادته ومناضلاته ومناضليه...

لم تطق لها سقوطا وإهمالا... لهذا اقتحمت مجال "الإعلام"... ولما أضناها الغياب وعذبتها العزلة؛ لا أحد يسأل ويؤازر... الهاتف لا يرن استقبالا... لا أحد يوالي ويبايع.. ولما قررت "أو قرر لها" أن تخرج من الصمت الرهيب وتفك عذاب العزلة؛ قررت أن تنطق وان تتكلم، وهي التي تتقن فن البديع والبلاغة؛ تتلاعب بالألفاظ لأنها لا تملك الأفكار...

ولتنفجر، ولتنشر ضغائنها واحقادها؛ اختارت "والأصح اختارتها" مؤسسة عبد الرحيم بوعبيد بزعامة كبير الانتهازيين؛ وهو اختيار لم يأت صدفة.. ليس بريئا سياسيا وزمنيا.. إنه اختيار ملغوم ومشبوه؛ اختلاف الأسباب والخلفيات، ممكن، ولكن الأكيد هو الإساءة إلى الاتحاديات والاتحاديين.

صاحبتنا تتخبط في قلق أنطولوجي... عندما تتأمل فشلها يصدمها نجاح الاتحاد الاشتراكي... غارقة في الأوهام.. تضخم الأنا هو عنوان المرأة والتيه هو سيد الميدان.... وللهروب من التوتر والياس، تخادع نفسها فتبحث عن التبريرات كألية لاشعورية للدفاع عن شخصية مهزومة وفاقدة للبوصلة !

لن ينقرض الاتحاد الاشتراكي برغبة المتهافتة... أشباهها قبلها تنبؤوا، في أكثر من مرة، بانقراض الاتحاد الاشتراكي، وهذا لم يحدث ولن يحدث، بل عندما يوجد الاتحاد في أوضاع صعبة فإنه يصبح أكثر التئاما ...

إن الاتحاد الاشتراكي كان ولا يزال وسيبقى حيا في قلوب وعقول جميع الذين يريدون مصلحة هذا الوطن، رغم كيد القوى اللاديموقراطية، قوى العنف والتغول والمحافظة، ورغم تشكيكات الحاقدين والحاقدات، الحسناوات والذميمات، التي تتسرع نهايته ...

إن الاتحاد الاشتراكي صامد على الدوام في وجه كل المناورات والمؤامرات بمختلف خلفياتها ومواقعها التي تروم تدميره. إن الاتحاد الاشتراكي مشروع.. فكرة... حركة... مثال... حلم... ولن يموت الاتحاد الاشتراكي ما دام فيه رجال ونساء... مناضلون ومناضلات... لا مهرولين ولا متهافتين...

أشهد أنها ليست اتحادية.. لم ولن تكون... سقطت سهوا على الاتحاد الاشتراكي... وفي زمن الفراغ وفي غفلة من المناضلين والمناضلات تسللت إلى المكتب السياسي فقرصنت موقعا في القيادة... وافدة في المساء عندما كان الاتحاديون والاتحاديات يناضلون في الصباح... دخيلة بدون رصيد نضالي.. بدون شرعية...بدون مشروعية...دخلت السياسة من باب الصلاة على كوطا النساء وسنة الريع البرلماني... ولما بانت وسطع نجمها، تجبرت وقالت "أنا ربكم الأعلى" "أنا الكاتب الأول"... وصلت بسرعة وهوت بسرعة...

لم تناضل أبدا في صفوف الاتحاد الاشتراكي.... ولكنها جنت ثمار تضحيات المناضلات والمناضلين... منذ بداية البدايات قفزت إلى القمة وركبت "الطيفور"... انخدعت... فكبرت المطامع والأوهام.. فأرادت أن تكون وزيرة! ولما لم تستوزر قالت "المؤتمر ليس ديموقراطيا"... أشهد أنها ليست ديموقراطية... لم ولن تكون... حسناء صاحبة منفعة... أحلام بنكهة أوهام...

مسافة ضوئية وفرق كبير بين اخلاق المناضلين وهرولة الانتهازيين... وبتاء التأنيث ونون النسوة؛ الانتهازية أخطر...

تحية لقيادة الاتحاد الاشتراكي؛ شرعية ديموقراطية ومشروعية سياسية... باستحقاق نضالي وامتياز وظيفي... سليلة مدرسة  الشبيبة الاتحادية... والاتحاد الاشتراكي، اليوم أكثر من اي وقت مضى، قوي الحضور والريادة...

أخذت من الحزب ولم تعط... فتحية للنساء الاتحاديات الشامخات... الخالدات... أعطين ولم ينتظرن جزاء ولا شكورا...