الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

هل ستحد الكاميرات الرقمية من تفشي ظاهرة عدم احترام قانون السير بمراكش؟

هل ستحد الكاميرات الرقمية من تفشي ظاهرة عدم احترام قانون السير بمراكش؟ إطلاق ورش تجهيز شوارع مراكش بكاميرات ذكية

يستعد المجلس الجماعي لمدينة مراكش لإطلاق ورش تجهيز مختلف شوارع مراكش بكاميرات ذكية متطورة من شأنها تعزيز شبكة الكاميرات المنتشرة سابقا بالمدينة الحمراء منذ ثلاث سنوات، تم وضعها في مختلف المحاور الطرقية والأماكن السياحية، خاصة بالمدينة العتيقة.

 

وأفادت معطيات حصلت عليها "أنفاس بريس" أن المشروع خصص له غلاف مالي مهم يقترب المليار سنتيم، يدخل ضمن صفقة عمومية، ستتنافس عليها أربع شركات كبرى، وضعت ملفاتها الإدارية والتقنية، للمشاركة في فتح الأغلفة، وبناء على ذلك تم السماح للشركات الراغبة الدخول في الصفقة، القيام بجولات ميدانية للفضاءات و الأماكن المخصصة لتثبيت الكاميرات، وفق ما تم تحديده في دفتر التحملات، الذي هيأته المصالح المعنية بمراكش بناء على دراسة معينة شاركت فيها المصالح الأمنية.

 

وكشفت معطيات تقنية، بناء على الشروط المدرجة في دفتر التعليمات الخاصة، بخصوص نوعية التجهيزات، وضع كاميرات رقمية متطورة وأخرى تعمل بتقنية التعرف على الوجوه، وعددها 38 كاميرا، مجهزة بأنظمة ذكاء اصطناعي و15 كاميرا للتعرف على لوحات التسجيل، و149 كاميرا ذكية ثابتة، و21 كاميرا متحركة ذكية، مع مركز بيانات ومنصات خاصة تدعم خوارزميات تحليل السلوك والحركة، والتي من المقرر أن يتم تنصيبها في ساحة جامع الفنا.

 

ليبقى السؤال عن جدوى كل تلك الكاميرات التي تم تثبيتها سابقا سنة 218 داخل أزقة المدينة العتيقة لمراكش، لكي تنضاف إليها أخرى رقمية. وعددها 250 كاميرا، ونحو 170 كاميرا خارج الأسوار، و17 كاميرا مراقبة بساحة جامع الفنا، وأخرى بالمحاور الطرقية، في وقت تزايدت فيه تحركات الخارجين عن القانون، من تفشي حالات الإجرام، الى انتشار عدم احترام  قانون السير، وهي حالات تحولت إلى ظاهرة في مدينة تعرف عشوائية لا نظير لها عبر الشوارع، في غياب تام لاحترام علامات السير والجولان وللإشارات الضوئية، بالرغم من تواجد شرطة المرور في عين المكان، فما بالك بالكاميرات المثبتة وسط المحاور منذ سنوات.

 

فهل ستساهم هذه الكاميرات الرقمية في الحد من تفشي ظاهرة عدم احترام قانون السير بمراكش؟...