الجمعة 29 مارس 2024
فن وثقافة

إسدال الستار على المهرجان الدولي للكاريكاتير بأكادير بتأبين روح إبراهيم لمهادي

إسدال الستار على المهرجان الدولي للكاريكاتير بأكادير بتأبين روح إبراهيم لمهادي الكاريكاتيريست ناجي بناجي في تحية لروح فقيد الكاريكاتير إبراهيم لمهادي

اختتمت يوم الأحد 2 دجنبر 2021 بأكادير فعاليات المهرجان الدولي للكاريكاتير في دورته الرابعة. دورة هاته السنة عرفت مشاركة قياسية لعدد من الدول ناهزت 72 دولة، انخرط منها 453 فنانا وفنانة لتزيين فضاء المهرجان بأعمالهم التي ناهزت الألف عمل كاريكاتوري .

 

بالنسبة للمهرجان فقد افتتح على إيقاع الموسيقى الأمازيغية ممثلة بفرقة أحواش المحلية التي تفاعل الجمهور مع إيقاعاتها، ثم تواصل بكلمة افتتاحية ألقاها مدير المهرجان السيد ناجي بناجي رحب من خلالها بالحاضرين وأعلن عبرها عن انطلاق الدورة الرابعة، قبل أن يليه ممثل لجنة التحكيم في شخص السيد جلال حجير الذي قدم من خلالها نبذة صغيرة عن الدول المشاركة في المسابقة الرسمية وعدد المشاركات التي تنافست على جوائزها، ويعطي لمحة عن المعايير التي اعتمدتها لجنة التحكيم لاختيار الأعمال الفائزة. وبما أن المهرجان تعود على تخصيص حيز لتكريم أحد رموز الكاريكاتير بالمغرب مثلما هو معمول به منذ انطلاق المهرجان في نسخته الأولى، فقد اختارت دورة هاته السنة أحد رواد وقيدومي الكاريكاتير ممثلا بالفنان المصطفى أنفلوس للاحتفاء به، والذي بدوره ألقى كلمة شكر من خلالها إدارة المهرجان على هاته الالتفاتة الكريمة؛ متمنيا أن تستمر مستقبلا مع باقي الفنانين الذين طواهم النسيان، ثم توالت بعد ذلك فقرات الافتتاح بالإعلان عن الفائزين في المسابقة المخصصة للأطفال، وكذا المسابقة الرسمية وتم تسليم الجوائز للفائزين فيها. واستمرت فعاليات المهرجان بتأبين أحد رواد الكاريكاتير الذي وافته المنية أياما فقط قبل انطلاق نسخة هاته السنة، ويتعلق الأمر بسي إبراهيم لمهادي الأب الروحي للكاريكاتير بالمغرب، حيث تمت قراءة الفاتحة على روحه، وألقى بعض الحضور من فنانين وإعلاميين كلمة تأبينية في حقه، ليختتم الافتتاح مثلما بدأ على إيقاع الموسيقى والرقص في جو بهيج وممتع.

 

في اليوم الثاني استمر المهرجان بتنشيط ورشات مخصصة للأطفال، أشرف عليها الفنانون المشاركون، وقد تم ذلك بأحد الفضاءات الثقافية بمدينة أكادير، هاته الورشات لاقت تفاعلا كبيرا من طرف الأطفال، تركت الابتسامة مرسومة على وجوههم خصوصا مع الجو المرح الذي خلقه الفنانون بتفاعلهم مع المشاركين.

 

أما في آخر أيام المهرجان، فقد احتضنت أنشطته فضاءات المدرسة العليا للتربية والتعليم التابعة لجامعة ابن زهر، هناك تم تخصيص مجموعة من الأنشطة الثقافية المرتبطة بموضوع المهرجان، افتتحت بندوة لصالح الطلبة نشطها أساتذة جامعيون وفنانون الذين أغنوا الندوة بمحاضراتهم الشيقة التي تفاعل معها الطلبة وكافة الحاضرين، ثم استمرت الأنشطة بإجراء مسابقة في فن الكاريكاتير لصالح الطلبة خصص للفائزين فيها جوائز قيمة، لينتهي اليوم بإيقاعات أحواش.

 

الفنانون الحاضرون في الدورة الرابعة من قبيل: الفنان جلال حجير، نزار عكاف، عيسى الوافي، فريد ويدر، خالد باها، ابراهيم إدالحاج، طارق أرحال، حسن الجوبي، زهرة العلمي، وسعيدة مليح، وفوزي عفو، يوسف خويلا، شفيق هشام المتوج هذه الدورة بالجائزة الخاصة.. كما تعذر استقطاب الفنانين الأجانب نظرا لإغلاق الجوي الي عرفه العالم.

 

يذكر أن كلا من جلال حجير ونزار عكاف وابراهيم إدالبحاج حسن الجوبي توكوا بالجائزة الشرفية.

 

وبما أن لكل بداية نهاية، فقد اختتم المهرجان دون أن يكمل يومه الرابع الذي كان مخصصا لمدينة تزنيت، وذلك بسبب البلاغ المفاجئ للحكومة بمنع وإلغاء كافة المهرجانات والتظاهرات، ليضرب الجميع موعدا آخر في ظروف أحسن في السنة المقبلة.