السبت 20 إبريل 2024
خارج الحدود

حقيقة عدم تلبية تبون ل "دعوة" الرئيس ماكرون للمشاركة في مؤتمر باريس عن ليبيا

حقيقة عدم تلبية تبون ل "دعوة" الرئيس ماكرون للمشاركة في مؤتمر باريس عن ليبيا ماكرون وعبد المجيد التبون
في أول تعليق رسمي جزائري بعد تصريحات ماكرون ودعوته لتبون للمشاركة في مؤتمر باريس بشأن ليبيا، قال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة "إن الظروف ليست مواتية لمشاركة الرئيس تبون شخصيا". وأكد محللون أن الجزائر قاب قوسين أو أدنى من الإنفجار نظرا لتصاعد صراع الأجنحة داخل الطغمة العسكرية الحاكمة والاقالات والاقالات المضادة وتصفية واعتقال وفرار إلى الخارج العديد من الضباط والجنيرالات، وبذلك يرجح المراقبون عدم ابتعاد تبون عن البلاد. 

ونقلت يوم الثلاثاء صحيفة "لوبينيون" الفرنسية عن مصادر دبلوماسية تأكيدها أن الرئيس ماكرون حاول التواصل هاتفيا يوم الإثنين مع الرئيس تبون لحضور المؤتمر، "لكنه لم يجده على الهاتف"، وأرجع محللون سبب ذلك إلى انقطاع الهاتف وانخفاض صبيب الانترنيت في نادي الصنوبر كما هو الحال على المستوى الوطني. بينما ذهب البعض إلى سيطرة الجناح العسكري الموالي لروسيا بقيادة الجنيرال شنقريحة على الجناح العسكري الموالي لفرنسا المكون من الموالين للرئيس بوتقليقة الراحل. الجناح الموالي لروسيا لا يريد أن يتحالف مع فرنسا في أزمات مالي والنيجر وليبيا. 

ولم توتر العلاقات بين باريس والجزائر  في الأسابيع الماضية كما تزعم أبواق الطغمة العسكرية الجزائرية، بعد أن تساءل ماكرون عما إذا كانت هناك دولة جزائرية قبل الحكم الاستعماري الفرنسي، وأن له "علاقات ودية" فعلا مع الرئيس تبون الذي يعيش صعوبة في إدارة البلاد. 
ودفع ذلك الجزائر إلى إغلاق مجالها الجوي أمام الجيش الفرنسي الذي يقاتل في مالي المجاورة وطبعا ليس أمام الطيران المدني والعسكري بصفة عامة. ورغم استدعاء الجزائر لسفيرها فإنه لم يغادر باريس بل استمر في مهامه الديبلوماسية بصفة عادية وكأن شيئا لم يحدث. 

وأكد تبون في مقابلة مع مجلة "دير شبيغل" الألمانية، أنه لن يقوم "بالخطوة الأولى" لمحاولة تخفيف التوتر مع فرنسا، "وإلا سأخسر كل الجزائريين وأي مواطن جزائري لن يقبل أن أتواصل مع الذين أهانونا". 
وقالت الرئاسة الفرنسية إن الرئيس إيمانويل ماكرون يأسف على الجدل وسوء التفاهم الذي ساد مع الجزائر في الفترة الأخيرة.