الخميس 28 مارس 2024
فن وثقافة

أول أطروحة دكتوراه حول الدبلوماسية الرقمية بجامعة محمد الخامس

أول أطروحة دكتوراه حول الدبلوماسية الرقمية بجامعة محمد الخامس حسن بنوشان، وفي الصورة الجماعية بنوشان يتوسط اللجنة العلمية

شهدت كلية الحقوق أكدال بالرباط (جامعة محمد الخامس) مناقشة أول أطروحة لنيل شهادة الدكتوراه بالمغرب حول الدبلوماسية الرقمية، لحسن بنوشان، طالب باحث بسلك الدكتوراه. وتطرقت أطروحة الباحث إلى الأبعاد الجديدة للعلاقات الدولية مع الثورة الرقمية.

 

وتسلط هذه الأطروحة الضوء على الطبيعة المتطورة لمفهوم الدبلوماسية الرقمية وأهميتها في السياسة الخارجية الأمريكية، مع التركيز على الدور الذي تلعبه تكنولوجيا الاتصال والتواصل في ممارسة هذا النوع الجديد من الدبلوماسية.

 

وتبحث الدراسة مدى تأثير الدبلوماسية الرقمية على الأداء الدبلوماسي و السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كما اعتمدت الدراسة المنهج الكيفي للإجابة على السؤال الإشكالي بشأن أسباب ودوافع الانتقال نحو الدبلوماسية الرقمية وسياقات هذا التحول، انطلاقا من تحليل الظاهرة المدروسة وأبعادها، والبحث في حدودها على منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

 

من خلال ركوب موجة ثورة نشر المعلومات وفكرة القوة الذكية، قررت الولايات المتحدة بالتأكيد دمج هذه الأدوات الجديدة في أنشطتها الدبلوماسية. وهكذا أصبحت الدبلوماسية الرقمية، في غضون بضع سنوات، أولوية من أولويات وزارة الشؤون الخارجية الأمريكية التي قامت بالعديد من المبادرات في هذا المجال . وتقود الولايات المتحدة المعركة على الشبكات الاجتماعية من أجل التأثير بشكل إيجابي على صورتهم، وتوظيفها للتأثير في سياسات الدول وبالتالي الدفاع عن مصالحهم الاستراتيجية، لاسيما في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا باعتبارها منطقة حيوية لأهداف سياستهم الخارجية. فغدت الدبلوماسـية الرقمية أداة للتفاعل مع شـعوب المنطقة، وآلية للتأثير عليهم، وصناعة الأرضية لاستقبال السياسة الخارجية الامريكية، حيث تعمل على إيصالها بأساليب فعالة تعتمد القوة الناعمة التي ترافقها القوة الذكية.

 

تجدر الإشارة إلى أن الباحث سبق وأن ناقش بحثا لنيل شهادة الماستر بعنوان "إعادة التفكير في السياسة الخارجية المغربية في عصر تكنولوجيا الإعلام والاتصال"، وقبل ذلك بحثا لنيل الإجازة بعنوان "شبكات التواصل الاجتماعي: براديغمات جديدة في العلاقات الدولية" كلها أنجزت بكلية الحقوق أكدال باللغة الفرنسية...