توقعنا هزيمة البيجيدي قبل حدوثها ... لكن لا أحد منا توقع أن تكون مدوية و بهذه الكارثية... فحتى الأكثر قساوة كان يرى أن إخوان العثماني سيحتلون المرتبة الرابعة أو الخامسة حتى ...
الدرس : كل ما سرقتم في غفلة من أصحابه ذات لحظة عابرة و صعبة أعيد لمكانه ... أنتم فقط عدتم لمكانكم ... انتهت لحظة الدوباج الرسمي و الشعبي ... سرقتم موقعا حكوميا في 2011 و منحوكم إياه عن مضض ... كما سرقتم حلما لشعب بأكمله في 2011 و وضع جزء منه ثقته فيكم غضبا على الآخرين ...
سيعرف الشعب بعد خمس سنوات أو أقل ربما أن الأحزاب التي تمجد شعار التغيير اليوم و انتصرت تحت يافطة هذا الشعار لا تعدو أن تكون أحزاب قديمة متجددة الهياكل لكنها حليفة و واجهة للمنظومة السياسية العميقة إذ يعرف الكل أنها أسست في كنفه في 1977 - 2008 ...
سيعرف الشعب بعد خمس سنوات أو أقل ربما أن الأحزاب التي تمجد شعار التغيير اليوم و انتصرت تحت يافطة هذا الشعار لا تعدو أن تكون أحزاب قديمة متجددة الهياكل لكنها حليفة و واجهة للمنظومة السياسية العميقة إذ يعرف الكل أنها أسست في كنفه في 1977 - 2008 ...
قمتم خلال عشرة سنوات بصولات في عالم غريب عنكم و حاولتم مجاراة الأمر بل أن أغلبكم انبهر بالعالم الجديد و انصهر فيه فكرا و سلوكا حتى الثمالة ... ما لم تحسبوا حسابه أنكم مجرد عابرون و منفدون لسياسات لم تسنوها ... استسهلتم كثيرا المواقع الثابتة "مسامر الميدة" و أطلقتم العنان لخطاب شعبوي ما لبث أن انقلب سلاحه عليكم ...
اسأسدتم في الولاية الأولى، استغليتم أصوات الناس فطعنتم مرة أخرى الفئات الوسطى في جرحها الأليم ... وزاد من عمائكم السياسي أن لم تفهموا إشارة إزاحة بنكيران و كأن المسألة شخصية و تهم فقط شخص عبد الإله بنكيران ... قصور في النظر جعلكم في الولاية الأولى و خصوصا في الولاية الثانية ألعوبة فأضحوكة، لينتهي الأمر بمهزلة لم يكن أحد منا يتوقعها ...
من سيحتج اليوم ؟ صاحب تقاعد ريعي لم يستطع رفضه أم الذي ربح الكثير على مرأى من السلطة، أم صاحب الإهانات الكثيرة الماسة بالكرامة، أم صاحب الجولات الباريسية، أم الذي لم يسجل مشغلته في صندوق الضمان الاجتماعي لمدة 24 سنة أم أم متهم بجريمة قتل، أم أناس ينتهي بهم الليل في شاطئ الشيوخ الضائعين ...
الصيف ضيعت اللبن و أكلت يوم أكل الثور الأبيض... لا شماتة فأفضل ما في الأمر أنه درس سياسي للبقية.