السبت 27 إبريل 2024
مجتمع

لا تثقوا في ابتسامة "الكسلان".. إنّها مخادعة وسامّة لسرقة أصواتكم!!

لا تثقوا في ابتسامة "الكسلان".. إنّها مخادعة وسامّة  لسرقة أصواتكم!!
"الكسلان" حيوان "متسلّق" يتعلّق على أغصان الأشجار بشكل مقلوب بواسطة مخالبه القوية، ويقتات على الحشرات والنباتات. 

هذا ما يحدث تماماً في هذه الأيام، ظهور غريب وتكاثر مريب للكسلانيات في معظم الأحياء وعلى صفحات "الفايسبوك".. لوائح من الكسلانيات تثير النّفور.

معلومة أخرى لا تعرفونها عن "الكسلان" فهو حيوان يجيد السباحة ومراوغة "التيّار"، وبعد أن يسبح في الماء يرجع ليستظلّ بين أوراق الشجر.
"الكسلان" على الأرض بليد جداً، وقد يصبح فريسة سهلة، بالرغم من امتلاكه مخالب حادة ومعقوفة. هي المخالب نفسها التي يستعملها لخدش أبوابكم هذه الأيّام!! إنّهم لا يطرقون الأبواب المقفلة فقط، بل يخدشونها وهم يحدثون صريراً بقسوة الألم. 
هذه الأيّام انتخابات، وموسم مغادرة "الكسلان" لأغصان شجرته، كلّ شجرة لها جذور وفروع تؤوي المئات من "الكسلانيات". الصّيد وفير وكلّ لائحة "كسلانيّات" تختار "مستعمرة" من النّمل تنبش ترابها لتملأ به بطونها الجائعة.  
يغطي جسم الكسلان وبر طويل أشعث قذر تعيش فيه أنواع من الطفيليّات، وبما أنها تعيش على الأغصان، فما أن ينزل "الكسلان" لقضاء حاجته والتغوط على الأرض حتى تترك هذه القرديات شعره لتضع بيوضها في الغائط لإكمال دورة حياتها.

لحيوانات "الكسلان" مظهر عجيب ومنفر، فهي بلا ذيول، أو آذان تقريباً، لذا هي في حاجة إلى "سرقة" أصواتكم هذه الأيّام لضمان وجودها.  كما أن أنوفها فطساء. ولها أسنان تشبه أسنان الخنزير وشعرها طويل وخشن. وهي رمادية اللون في بعض الأنواع، مما يجعل من الصعب رؤيتها بين الأغصان. 
يملك "الكسلان" أيضاً سلاحاً "سريّاً وناجعاً، إنّها ابتسامته "البريئة" التي تفرز غازات لامرئية مخدرة وبمفعول "السمّ" الذي يهاجم خلايا المخّ ويشلّ قدرته على التفكير. فلا تثقوا في ابتسامة "الكسلان" المخادعة!!
ويبدو حيوان الكسلان النائم، كأنه غصن أبتر، خاصة عندما تنمو على شعره طحالب خضراء، كما هو الحال بالنسبة للكثير من حيوان "الكسلان". ويندر أن ينزل حيوان الكسلان على الأرض. ويتغذى "'الكسلان" على أوراق الأشجار، وبراعمها، وأغصانها الصغيرة. لكنّ طعام "الكسلانيات" المفضّل النمل الأبيض والنمل ويرقات النمل، وتتسلق أيّ مكان بحثاً عن أعشاش النمل الأبيض أو النحل. وتبحث عن الطعام ليلاً. وأثناء النهار تنام في أماكن محمية، عادة ما تكون كهوفاً، على طول ضفاف الأنهار. 

تلد معظم إناث حيوانات "الكسلان" واحدا أو اثنين  في المرة الواحدة. وغالبًا ما تركب الصغار فوق ظهور أمهاتها حتى وهي تتسلّق أشجار "البرلمان".
لذا لا تستغربوا إذا رأيتم خدوشاً عميقة على أبوابكم، ربّما هي عائلة من حيوانات "الكسلان" زارت بيوتكم لسرقة أصواتكم. 
"الكسلانيات" بلا ذيول، أو آذان تقريباً، كما أن أنوفها فطساء. ولها أسنان تشبه أسنان الخنزير وشعرها طويل وخشن. فمنْ رأي منكم هذا الحيوان مارّاً أمام بيوتكم، فمن الأفضل أن توصدوا أبوابكم ونوافذكم، بل اغلقوا حتى أفواهكم، فهم هنا لسرقة أصواتكم!! 
المصدر: ويكيبيديا