تتواصل تدوينات قادة حزب البيجيدي حول فاجعة مقهى "لاكريم" بمراكش بحي كَيليز، إذ تعرض طبيب شاب لطلق ناري فارق على إثره الحياة لحظة الحادثة، في حين مازالت طالبة تتابع دراستها في كلية الطب إلى جانب مصابين آخرين تحت المراقبة الطبية.
هذه المرة نشر عمدة مراكش محمد العربي بلقايد على صفحته الرسمية بالفايسبوك صورتين توثقان لزيارته للمصابين في اعتداء مقهى "لاكريم" بإحدى المستشفيات الخاصة بالمدينة الحمراء.
العمدة الذي غاب عن مسرح الجريمة ليلة وقوع الجريمة التي اهتز لها الرأي العام الوطني والدولي، يالاه فاق من النعاس، وتزيّز مع راسو، ولبس جلابة مخزنية وطربوش مغربي حمر وتريّح مع قبو ... وجا يطلّ على المصابين باش يتصوّر في إطار حملة "شوفوني... هانا جيت لا تقولو ماجيت"!!
عمدة المدينة في الدول الديمقراطية هو بمثابة العين التي ينبغي لها ألا تنام، خاصة في مدينة مثل مراكش المعروفة بالبهجة.
مراكش مدينة متحركة لا تنام فمن الطبيعي والمنطقي أن يسيرها مسؤولون لا ينامون، ويهبون في أي لحظة استنفار. لكن محمد العربي بلقايد فوصوله إلى المستشفى متأخرا عن موعده بيوم، كان ينبغي أن تسبقه زيارة وحضور بمسرح الجريمة، بمقهى "لاكريم" التي سفحت فيها الدماء ولو اقتضت الضرورة أن يحضر بـ"منامته" و"مسبحته" و"أضغاث أحلامه"!!
