السبت 18 مايو 2024
مجتمع

اكتشاف: السحر من مسببات البلوكاج الحكومي، حسب واحد الفقيه

 
 
اكتشاف: السحر من مسببات البلوكاج الحكومي، حسب واحد الفقيه

ابتداء من ثالث نونبر 2017، على جميع كليات الحقوق أن تغلق أبوابها، وقبل ذلك عليها أن تجمع كل كتب مادتي القانون الدستوري وعلوم السياسة وتحرقها في الساحات الجامعية، لأنه لم تعد لها أهمية في تحليل الحياة الحكومية في بلادنا..

مناسبة هذا الاستهلال، هو أن كل التحاليل لفقهاء القانون الدستوري بشأن الحالة الفريدة التي عرفتها تشكيل حكومة عبد الإله بنكيران عقب انتخابات أكتوبر 2016، سقطت أمام اكتشاف فقهي لايوجد في أمهات كتب الشريعة الإسلامية..

كانت الساعة تشير إلى 11 والربع من صباح أمس الجمعة 3 نونبر 2017، عندنا تلقى طيب كريبان، مقدم برنامج ديني على إذاعة "ميد راديو"، مكالمة هاتفية من إحدى المستمعات، تخبره فيها أنها تعرضت لسحر جعلها تعيش حالة نفسية متدهورة، وياليت جواب "الدكتور كريبان"، اقتصر على "تشخيص" حالتها، بل جال وهام في أنواع السحر، منه سحر البوار، حيث يصيب الكساد تجارة "تبور" الفتيات نتيجة عمل إنساني شيطاني، معتبرا أن أشد أنواع السحر هو المتعلق بالمأكل والمشرب، ويدرج عن هذه الأنواع الأربعة، وهو ودائم المفعول، ومنه ما يرش في البيت.. لكن نوع السحر الذي اكتشفه "دكتورنا"، هو السحر الذي ارتبط بالبلوكاج الحكومي، حسب تعبيره، وبالتالي فإن ما تعرض له بنكيران هو نتيجة سحر معمول..

هي التفاهة والتخربيق في أجلى صورها، وإقحام لإشكال سياسي في لعبة السحر والساحر والمسحور، غير أن ما كان ينبغي على "الدكتور"، هو إعطاء تفصيل أكثر للمستمعين حول السحر الذي أصاب بنكيران وهو يقوم بمشاوراته لتشكيل الحكومة، أين تم ضبط هذا السحر، هل في بلغة بنكيران؟ أم تحت مكتبه الحكومي؟ أم تم وضعه في الحلويات وكؤوس الشاي التي كانت تقدم لأمناء الأحزاب على خلفية المشاورات؟ ألا ينبغي على رجال الحموشي أن يقوموا بتحقيقات في الموضوع والبحث في جنبات البيت العامر لبنكيران عن طلاسم أو حجابات تم دفنها هنا أو هناك؟ وهل مداومة بنكيران على لزوم بيته وارتداء الفوقية يندرج ضمن أعراض هذا السحر؟ وهل يمكن إدراج سرعة غضبه وانفعاله الشديدين ضمن هذه الأعراض؟