"ما يتداول وما يروج بشأن تغيير برمجة اعتماد كان مخصصا لبناء مركز تجاري بمركز العكارطة، هو محاولة من بعض الجهات استغلال الموضوع لأغراض سياسية محضة"، هذا ما جاء بلاغ توضيحي من رئيس مجلس جماعة أيير بإقليم أسفي مبارك الفارسي.
ورفعا لكل لبس ولتوضيح بعض "المغالطات فإن رئاسة مجلس جماعة أيير"، وفق مضمون البلاغ، الذي توصلت "أنفاس بريس" بنسخة منه، الذي استحضر في ديباجته "قرار برمجة بناء مركز تجاري بمركز العكارطة، حيث رصد له مبلغ 6.000.000,00 درهم مند 25-02-2010. في إطار تأهيل مركز العكارطة".
وأكد بلاغ رئاسة جماعة أيير أنه "مباشرة بعد ذلك شرع المكتب التقني بالجماعة، في تهيئ ملف المشروع، حيت تمت مراسلة الجهات المعنية المختصة، خاصة منها مصالح الوكالة الحضرية بأسفي قصد إبداء الرأي، إلا أن هذه الأخيرة أعلنت تحفظات بشأن المشروع مع إلزامية احترام مخطط التنمية الخاص بالمركز". وفي هذا السياق تقدمت "المصالح التقنية للجماعة بملف المشروع أمام لجنة الاستثناءات، إلا أنها ووجهت بنفس الملاحظات من طرف مصالح الوكالة الحضرية بأسفي"، والمتمثلة في "ضرورة احترام ممر الراجلين وموقف السياراتوموقع الوكالة البريدية"، وفق البلاغ نفسه.
وأفاد رئيس الجماعة أنه "بعد استنفاد كافة الاجراءات اللازمة من أجل استيفاء التحفظات السابقة الذكر وإخراج المشروع إلى حيز الوجود، ونظرا لكون مقرر برمجة هذا المشروع مر عليه أكثر من سبع سنوات وبات تنفيذه مستحيلا للأسباب المذكورة أعلاه". وقال بلاغ أيير إنه "نظرا لكون مصالح هذه الجماعة قد توصلت بمراسلة من عامل إقليم آسفي يحث فيها على ضرورة اقتراح وتنفيذ مشاريع بديلة ذات الجدوى، وبما أن المبلغ المخصص لهذا المشروع والمقدر بستة ملايين درهم ظل جامدا وبدون تنفيذ مدة طويلة، فإنه بات من الضروري إدراج مناقشته من جديد من قبل المجلس في إطار نقطة تتعلق بتغيير برمجة".
وبناء على هذه الحيثيات فقد قرر المجلس الجماعي بتراب أيير يوم 6 أكتوبر 2017 "إعادة النظر في هذا المشروع العالق وتغيير برمجته، مع تكليف لجنة المالية والميزانية والبرمجة بتحديد المشاريع ذات الأولوية وذات الوقع الاجتماعي والاقتصادي على الساكنة، بما في ذلك برمجة سوق نموذجي بمركز العكارطة يستوفي المعايير المطلوبة، بالإضافة إلى تهيئة مركزي العكارطة وقصبة أيير."
