السبت 18 مايو 2024
مجتمع

رشيد أيلال: هذا ردي على الشيخ بنحمزة وما قاله ضدي وضد "صحيح البخاري.. نهاية أسطورة"

 
 
رشيد أيلال: هذا ردي على الشيخ بنحمزة وما قاله ضدي وضد "صحيح البخاري.. نهاية أسطورة"

هاجم مصطفى بنحمزة، رئيس المجلس العلمي لوجدة، رشيد أيلال صاحب كتاب "صحيح البخاري.. نهاية أسطورة"، بل وسفهه واعتبره جاهلا لا علم له لا بالعلم الشرعي، ولا بتاريخ السنة وعلماء الحديث، وتاريخ الإمام البخاري وصحيحه، ومن يهاجم البخاري كلامه ساقط.. وأضاف أن أمثال أيلال يريدون إسقاط السنة بإسقاط البخاري. وكشف بنحمزة، في ندوة نظمها مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة، حول التراث الحديثي بالمغرب الإسلامي، أنه سيرصد 10 ملايين لبحث مميز عن البخاري وصحيحه.

وحول هذا التصعيد الجديد اتصلت "أنفاس بريس" برشيد ايلال صاحب الكتاب الذي أثار هذا الجدل الواسع الذي تراوح ببن الإدانة والإشادة، فكان رده على بنحمزة في الورقة التالية بعد الإشارة إلى أن أسبوعية "الوطن الآن" بدورها نشرت في عددها الجديد 724 حوارا أجراه الزميل هشام ناصر مع رشيد ايلال قال فيه "من هاجموني جعلوا من خرافة البخاري شخصية اسطورية"..

"تفاجأت من تصريح الدكتور بن حمزة ضدي وضد كتابي وسخريته من إقدامي على حفل توقيع لكتابي، واصفا إياه بتعابير أقل ما يقال عنها أنها سوقية ولا يجب أن تصدر عن عالم فقيه ينتمي إلى مؤسسة دينية رسمية، لذلك فإني أجمل الرد في ما يلي:

- أولا الدكتور بنحمزة لم يقرأ الكتاب، بل سمع عنه فقط من جريدة أو من موقع إلكتروني، حسب تصريحه نفسه، ومع ذلك حكم عليه وعلى كاتبه الذي لا يعرفه أيضا، بالسفه والضلال والجهل وكل الألفاظ المحقرة لشخصي ولمجهودي الفكري، وهذا يتنافى مع الأخلاق الحميدة، ومع الإنصاف المفروض أن يكون في رجل يمثل مؤسسة رسمية دينية بالمملكة.

- ثانيا الدكتور بنحمزة، ورغم أنه لم يقرأ الكتاب، إلا أنه رجم بالغيب حكم عليه والله يقول في محكم كتابه "وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولا"، ويقول جل من قائل "هَا أَنتُمْ هَٰؤُلاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُم بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لا تَعْلَمُونَ". وكان الأولى به أن يحول الورع واستحضار الآيات القرآنية التي يحفظها وهو يتحدث عن كتاب "صحيح البخاري نهاية أسطورة" وهو يجهل ما فيه ولا يعرفه.

- ثالثا الدكتور، وهو الفقيه، يعلم جيدا ويعرف القاعدة التي تقول: "الحكم على الشيء فرع عن تصوره"، ومع ذلك حكم على الكتاب وهو ليس لديه أي تصور له، بل حرف حتى عنوانه مدعيا بأن عنوان كتابي هو "الإمام البخاري سقوط أسطورة"، في حين أن عنوان الكتاب الصحيح هو "صحيح البخاري نهاية أسطورة".

- رابعا الشيخ بنحمزة أظهر عجزه الكبير عن الرد العلمي على بحثي عندما حرض واستعدى علي جحافل الشيوخ للرد علي مقابل مبلغ مالي قدره عشرة ملايين، ولا ندري هل هي من السنتيمات أم الدراهم أو بأي عملة أخرى؟

- خامسا الدكتور بنحمزة حاول أن يرد علي وفي رده استعرض عضلاته في الدفاع عن موطأ الإمام مالك، موهما متتبعيه أن كتابي يقدح أيضا في "الموطأ"، ولو قرأ الرجل كتابنا لما أنفق وقته في الرد على أمور لم يطرحها الكتاب فأصبح شبيها بالكيخوطي "دونكيخوط" الذي كان يحارب طواحين الهواء.

- سادسا تفاخر بنحمزة بجيش البخاري الذي كان يقسم على صحيح البخاري، وهو يعلم أن هذا من الشركيات التي لا يجب أن يتفاخر بها، فالقسم لا يتم ولا يجب أن يتم على أي كتاب إلا على كتاب الله، أما كتاب صحيح البخاري فهو مجهود بشري، وأي تقديس له يدخل في باب الشرك بالله والعياذ بالله، يقول تعالى "ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا."

- سابعا لقد وضع الدكتور بنحمزة نفسه في موقف حرج عندما انتشر الفيديو كانتشار النار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، مما أسال مداد العديد من المتتبعين والمثقفين والفقهاء والمفكرين الذين ألقموه حجرا وردوا عليه بما يستحق، غفر الله لنا وله.

- ثامنا ما لا يعلمه الدكتور بنحمزة أيضا أن رده فتح الباب للمتطرفين من أمثال الشيخ عبد الله المكناسي الذي أفتى بتحريم طبع ونشر وتوزيع كتابي "صحيح البخاري نهاية أسطورة"، كما حرض على إتلاف وحرق كتابي، ودعا ولي الأمر إلى جلدي وتعزيري وقطع دابري، بأسلوب غريب ينم عن جهل أكيد وتعصب أعمى وكراهية شديدة.. والأغرب منه أن كلا الرجلين يظنان أنهما ينتصران لدين الله وهذا مجانب للصواب فدين الله لا يحتاج لمن يدافع عنه بالسب والشتم والتهديد والفتاوى، فالله سبحانه يدافع عنا ويحمينا ويدافع وينافح عن دينه، فالله -تعالى الله- ليس عاجزا وهؤلاء لا يمثلون الإسلام بل يمثلون أنفسهم، وسأستمر في قول الحق الذي لا يترك لك صديقا ولا ابتغي وراء ذلك إلا وجه الله".