السبت 18 مايو 2024
مجتمع

الخط الثاني للترامواي بالبيضاء يمر على جثث التجار والحرفيين (مع فيديو)

 
 
الخط الثاني للترامواي بالبيضاء يمر على جثث التجار والحرفيين (مع فيديو)

أجمعت الشهادات التي استقتها جريدة "أنفاس بريس" من مختلف المسارات التي تباشر بها أشغال الخط الثاني لترامواي الدار البيضاء، على الإستياء من البطء الذي يعتري عملية الإنجاز. الأمر الذي تولدت عنه أضرار كثيرة، سواء بالنسبة للساكنة أو الحرفيين وأصحاب المحلات التجارية.
وبهذا، صرح أحد متضررين في شارع "أنوال" أن الجو العام للأشغال يتسم بالعشوائية، موضحا بأنه قد يمر أسبوع كامل أو أكثر من غير عمل، مع ترك الحفر والأتربة في مواجهة المارة لعرقلة سيرهم العادي. أما قاطنوا المنازل المجاورة فأصبحوا يتنفسون غبارا دون أي اعتبار لما يتهدد صحتهم، وخاصة الأطفال الصغار، يضيف الرجل.
ومن جهة أخرى، اشتكى صاحب أحد محلات بيع المأكولات من الركود الذي أصاب مشروعه، بمجرد أن ابتدأت الأشغال. مشيرا إلى أن نقص العائد تراجع بنحو 90 في المائة، مع أن عليه ديون ومصاريف أسرية يعجز عن كيفية إيجاد مخرج لها. وهو المشكل الذي عبر عنه تاجر آخر حين شدد على أن وضعه الآن لايسير إلا في اتجاه الإفلاس لفقدانه أغلب زبنائه. والسبب يرجعه دائما لأشغال الترامواي، وضلوعها في إقصاء أي مكان لركون السيارات أو أي وسيلة نقل أخرى قد تجلب زبون ما.
وفي شارع "الفداء"، لم تخرج آراء من يرتبطون بالموقع لسبب من الأسباب عن سابقيهم، إذ أكد أحد المستجوبين على أنه صار يستحم مرتين في اليوم نتيجة ما يلتصق به من أتربة، ملقيا بدوره اللوم على مدبري الأعمال وعدم أخذهم بعين الإعتبار عنصر السرعة الواجب في مثل هذه الحالات، نظرا لما يتوقف عليها من رواج تجاري وحركة اقتصادية، خاصة وأن المجال المعني يعرف بنشاطه فضاء من أهم المحاور الدؤوبة في مدينة الدار البيضاء.
وبالإضافة إلى تراكم الأزبال بفعل عدم تمكن شاحنات النظافة من دخول الأزقة المجاورة، وما يطرحه الأمر من مشاهد مقززة وروائح كريهة، لفت مشتكي بعين المكان إلى أن معظم المقاهي المتواجدة هناك أعلنت إغلاقها بعد هجر مرتاديها الكراسي، وحتى تلك المستمرة في اشتغالها تقترب هي الأخرى من اتخاذ قرار التوقف. أو بمعنى أوضح، يخلص المتحدث، فإن "العيش تقطع على كلشي هنا".

 

رابط الفيديوهنا