الأحد 24 نوفمبر 2024
في الصميم

جنيرال رئيس تحرير لكل صحف الجزائر!

جنيرال رئيس تحرير لكل صحف الجزائر! عبد الرحيم أريري
أشفق لحال الصحافة الجزائرية..إذ حتى وهي تنخرط في الحملة ضد المغرب، نجد بأن انخراطها مبني على أسس بليدة جدا، لم تكن موجودة حتى في عهد النازية او بباقي الديكتاتوريات الشمولية. 
الدليل على ذلك أن جل الصحف الجزائرية كتبت تقريبا نفس العنوان العدواني ضد المغرب والمغاربة للرد على تصريحات عمر هلال، سفيرالمغرب بالأمم المتحدة، بحيث لم يكن هناك داع للاستمرار في إصدار عدة صحف بالجزائر لتمويه الرأي العام بأن هناك "تعددية"!. فكلها تكتب نفس العنوان وتستعمل تقريبا نفس القاموس كلما تعلق الأمر بالمغرب والمغاربة ، بشكل يؤكد أن هناك رئيس تحرير واحد يتحكم في كل صالات التحرير بالجزائر، مما يلغي مبدا التعدد والتدافع الطبيعي داخل المجتمع. إذ لو كانت الصحف بالجزائر تخضع لدينامية التدافع العادي والطبيعي لما صعقنا بإصدارها كلها بنفس المضمون وبنفس القاموس.
 
ففي المجتمعات غير العسكرية تتباين معالجات كل صحيفة للقضايا التي تهم بلدانها حسب انتمائها الفكري وانتسابها العقائدي لهذه المنظومة أو تلك ( تقدمية، ليبرالية، أصولية، رسمية، حزبية، إلخ....). ويكفي المراقب اللبيب أن يقف على ذلك بالمغرب أو باوربا وآسيا. لكن المتصفح لكل العناوبن الجزائرية الصادرة، سيلاحظ أنها تغرف من محبرة واحدة: ألا وهي محبرة العصابة العسكرية. 
ومادام الأمر كذلك، سنوفر عنا عناء التتبع وإهدار الوقت في قراءة صحف معظمها مجرد "ملحقة لقيادة أركان الحرب الجزائرية"، وسنقتصر على رصد ما يكتب بالمجلة العسكرية التابعة للجيش الجزائري، مادام المضمون واحد والنبرة العدوانية واحدة ضد كل ما يهم المغرب والمغاربة.
 
ملحوظة لها علاقة بما سبق:
معظم الصحف بالجزائر تم جمعها وحشرمكاتبها في ثكنة تابعة للجيش بالعاصمة، وكل جريدة خصص لها جناح بالثكنة!!