السبت 18 مايو 2024
مجتمع

ساكنة زاكورة تستقبل القافلة الوطنية للتضامن مع معتقلي انتفاضة العطش

 
 
ساكنة زاكورة تستقبل القافلة الوطنية للتضامن مع معتقلي انتفاضة العطش

استقبلت ساكنة مدينة زاكورة، أمس الأحد 29 أكتوبر 2017، القافلة الوطنية التضامنية مع معتقلي ثورة العطش بزاكورة، التي دعت إليها لجنة دعم المعتقلين منذ أسبوعين. ومنذ الصباح بدأت الوفود التضامنية تصل إلى المدينة، وكانت أهمها من: الرباط، والبيضاء، ومراكش، وأكادير، وبني ملال، وسيدي سليمان، وخنيفرة، والراشيدية، وورزازات، وتنغير. ومن أهم الهيئات النقابية والسياسية والحقوقية والجمعوية المشاركة: النقابة الوطنية للتعليم (ك.د.ش) والنقابة الوطنية للتعليم التوجه الديموقراطي والاتحاد المغربي للشغل وفيدرالية اليسار والجمعية المغربية لحقوق الإنسان والنهج الديموقراطي والعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان والاتحاد الاشتراكي. 

الوقفة عرفت ترديد العديد من الشعارات مثل: "الحسيمة طحن مو.. وزاكورة عطّش مو"، "الشعب يريد سراح المعتقل"، "الفوسفاط وجوج بحورة.. وعايشين عيشة مقهورة"، "من زاكورة الأبية للحسيمة تحية"، "سجل سجل يا مخبر وارفع تقرير.. مفسدو هذا الوطن باعوا الضمير". ورغم  منع السكان من الالتحاق بالمهرجان الخطابي عبر إقامة حواجز بمختلف الشوارع والممرات المؤدية لمكان الوقفة، فقد عرفت الوقفة حضورا كبيرا ومتميزا للساكنة، خاصة المرأة الزاكورية التي تحدت الحصار الأمني المضروب على المحتجين، وانخرطت في كل الأشكال النضالية.

وقد تناوب على منصة المهرجان الخطابي جميع الهيئات المشاركة في القافلة التضامنية، وكانت البداية مع كلمة المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، الذي طالب بإطلاق سراح كافة المعتقلين، كما أدان في الآن نفسه استفزازات البوليس بالمركز القضائي بمدخل مدينة زاكورة، حيث منعوا المتضامنين من دخول المدينة.. كما أدان المتحدث ما أسماه عسكرة المدينة والتضييق على الحريات الفردية والحصار المضروب على المتظاهرين.. مشددا على أن هذه السلوكات "همجية" و"وحشية". مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الجمعية قدمت للجنة الأممية لمناهضة التعذيب، التي حلت بالمغرب خلال الأسبوع الماضي، ملفا شاملا عن أشكال التعذيب والاعتداء الذي تعرض له معتقلو ثورة العطش بزاكورة، وذكروا أسماء البوليس المتورطين في التعذيب.

وفي الاتجاه نفسه جاءت باقي الكلمات لكل من المكتب السياسي لحزب النهج الديموقراطي والسكرتارية الوطنية لأطاك المغرب والنقابة الوطنية للتعليم (ك.د.ش) والنقابة الوطنية للتعليم التوجه الديموقراطي، والاتحاد المغربي لطلبة المغرب، وتنسيقية أكادير الكبير ضد الحكرة. وأعقب هذه المداخلات شهادات صادمة لبعض أمهات المعتقلين، والتي تطرقت إحداهن لتفاصيل اختطاف ابنها من منزلها وأمام أعينها مع تعنيفها وركلها من  طرف البوليس الذين نفدوا عملية الاختطاف في أجواء تذكرنا بسنوات الرصاص. وفي شهادة أخرى أوضحت أم أحد المعتقلين، وبمرارة، كيف تم اختطاف ابنها هي الأخرى كذلك وقبل 4 مساء من بداية الأحداث التي اندلعت بالمدينة يوم 8 أكتوبر 2017.

وفي السياق نفسه حل بزاكورة مجموعة من المحامين من هيئة البيضاء للدفاع عن المعتقلين في الجلسة التي ستنطلق بعد قليل، وأغلب هؤلاء المحامين من هيئة دفاع معتقلي الريف، ومنهم المحامي محمد المسعودي.