الأربعاء 27 نوفمبر 2024
كتاب الرأي

منعم وحتي: نظريةُ اللَّعْقِ

منعم وحتي: نظريةُ اللَّعْقِ

اللَّعْقُ فِعلُ معتادُ للإنسان في علاقته بالأشياء، ويَحدُثُ أن يَتَحَوَّلَ لِهَوَسٍ مَرَضِي، لا تذهبوا بعيدا في مِخْيالِكُم.

فنحن نتحدث عن لَعْقِ أحذِيةِ السَّادةِ، ومن أَلِفَ التَّمَسُّحَ بأهدابِ السُّدة "العالية"، رعاع بنياشينِ وزراءٍ ومسؤولين سَامِين، توفرت لهم كل شروط الحماية والحصانة ليعيثوا فسادا في أرزاق الخلق ومقدرات البلاد.

حماية وحصانة مضمونة بإتقان فنونِ هَوَسِ اللَّعْقِ، عن لَعْقِ أحذِية السَّادة نتجادل !

ويحدث أن يركلك نفس الحذاءِ الذي أَلِفْتَ لَذَّةَ لَعْقِهِ ولَعْقِ منافِعِه.

لا خشيت هناك، فطَابُورُ اللَّعَاقِينَ طويل، إذْ سُرْعَانَ ما تُسْتَقْدَمْ البدائلُ من نفس طِينةَ الهَوَسِ، فاللَّعْقُ واحد.

شكرا صاحِبَ الحذاءِ الكبيرِ، على الأقل منحتنا شرفَ استبدالِ الوجوهِ، رغم أن اللَّعْقَ أصبح نظريةَ دولةِ الهَوَسِ.

ملاحظة لها علاقة بما سبق :

هناك من قبائل الهَوَسِ، مَنِ اسْتَلَّ بُعْض من زُعمَائِها سيفَهُ على إخوانه وبني عُمُومتِه، لإثباتِ جَدارتِه وأحَقِّيتِهِ في إجَادَةِ لَعْقِ الحذاء الكبير، هي مدارسُ اللَّعْقِ تتناحَرُ القُرب من دائرة اللَّعْقِ.