تصريحات وزير الخارجية الجزائري الفجة والغير مستساغة لا اتجاه المغرب ولا تونس ولا ليبيا ولا مصر ولا الدول الإفريقية، تعبر عن مستوى متدني لرجل مفروض فيه انه رجل دولة.
هدا الرجل هو وزير خارجية بلاده. وليس أي مسئول أو حتى أي وزير. انه رئيس الجهاز الدبلوماسي، لبلاده. هو صورة بلاده أمام العالم. لدلك الدبلوماسية لها تقاليد وأعراف ... لكن الرجل أصيب بإسهال حاد شفوي .... وأخذ يكيل الاتهامات وينقط الدول ويرتبها وينال منها بدون ادنى دليل او معطيات موضوعية ...
الجزائر دولة كبيرة وعظيمة بنسائها ورجالها الأحرار الدين لا يليق بهم ان يكون هدا الرجل وزير خارجية بلادهم، لكنها معطيات السياسة والاستبداد.
حين يتصرف مسئولو بلد بهدا المستوى المتدني ، فتلك أهم علامات ,أعراض الوهن الذي أصبح يصيب الدولة. الدولة كجهاز. هؤلاء الى أفول والشعب الجزائري والدولة الجزائرية باقيان وسيعرفان كيف يتجاوزان محنتهما مع مثل هؤلاء المسئولين.
الرجل كان يتحدث وكأنه فشي بواط ود نوي ويفرق اللغى مع حاشيته وهي تتسكع في أواخر آخر الليل ... لم يعط أدنى اعتبار لشعب هو الشعب الجزائري ولدولة هي الدولة الجزائرية، أما عن المغرب و تونس وليبيا ومصر وأفريقيا، فلا أعتقد مطلقا ان عاقلا واحدا في العالم قد يعطي أدنى أهمية فأحرى مصداقية لمثل هكذا تصريحات لمثل هكذا مسئول
حين يصل المستوى الى قعر مثل هدا فتلك علامة شيء واحد: الدولة كجهاز لم تعد دولة ولم يعد هناك جهاز اسمه الدولة، بل هناك أباطرة كل يبحث له عن موقع قدم في خريطة المستقبل المجهول للأجهزة ...
هدا المستوى دليل آخر على تفكك الدولة الجزائرية ـ كجهازـ وفقدانها البوصلة للأسف...
الأسف على مضيعة الوقت لشعب جار وأصيل هو الشعب الجزائري، فقط ... أما هدا الجهاز الحاكم فهو غير مأسوف عليه جزائريا قبل كل شيء
وأما الشعب الجزائري ، فهو قادر على تجاوز هده الكبوة التاريخية التي أصابت بلاده على يد مثل هؤلاء
وأما الجزائر فستخرج معافاة بادن الله من محنها، ومستقبلها مع جيرانها يدا في يد، تفرح لفرحهم وتتألم لألمهم ، ويفرح جيرانها لفرحها ويتألمون لألمها ... لأن هدا هو المستقبل حتى وان حاولت شردمة من أمثال هدا، أن تعيق بناء هدا المستقبل المشترك ...
كتاب الرأي