لن أدخل في تفاصيل مستويات حقوق الإنسان، ولا دعاوي إسقاط عقوبة الإعدام التي يناضل من أجلها الحقوقيون عالميا.
المقصود تفكيك الحكم بالإعدام الصادر أمس في حق الحبيب الشرتوني بلبنان :
- الشرتوني مسيحي ماروني، يعني أن مُحَرِّكَ قضية اغتيال البشير جميل ليس طائفيا، فهما من نفس الطائفة العقدية، لذا فمبررات الصراع سياسية ومبدئية بالأساس ولا علاقة لها بالاصطفافات الدينية.
- كل الوثائق والأحداث التاريخية أثبتت عمالة بشير الجميل وخلفه فصيل القوات اللبنانية للموساد والصهيونية، وسِجِلُّ لقاءات البشير مع بيغن وشارون، تؤشر لحجم المؤامرة التي كان البشير أحد أضلعها في اجتياح بيروت.
- إن أحلام آل جميل ببناء مجد الأسرة الحاكمة على أنقاض لبنان، كان مصدر اعتبار المقاومة اللبنانية بأن فصيل بشير جميل هو نفس الحلف الصهيوني الذي قتل الآلاف من الفلسطينيين واللبنانيين في معركة تحرير بيروت.
- إن ايادي بشير الجميل وفصيل "القوات اللبنانية" ملوثة بدماء المقاومتين اللبنانية والفلسطينية، والتاريخ شاهد على المجازر التي ذهب ضحيتها الأبرياء في الأزقة والمخيمات، تنفيذا لأوامر صهيونية عليا.
ملحوظة : لماذا إطلاق سراح سمير جعجع إذن ولا زال دم الفلسطينيين واللبنانيين طازجا يصرخ بين يديه، هي مرحلة دامية للحرب الاهلية بلبنان وفي مواجهة الصهيونية، إما تُفتَحُ كل الملفات وليعتقل قادة الكتائب والقوات ايضا، أو فلنقرئ التاريخ بآمال العيش المشترك والمصالحات المستقبلية.