يروج الإنفصاليون هذه الأيام على موقع "الواتساب"، فيديو يزعمون فيه أنه تدخل لمواطن صحراوي من مدينة الداخلة أمام اللجنة الرابعة الأمم المتحدة، ذهب مع الوفد المغربي إلى نيويورك للدفاع عن القضية الوطنية. ويزعمون أنه، بمجرد وصوله الى الأمم المتحدة، انقلب وبدأ يطعن في المغرب.
وهذا غير صحيح على الإطلاق، بل إنه مثير للاستهزاء والسخرية، بل وحتى الشفقة.
فالحقيقة أن هذا الشخص اسمه هيباتو الطالب عمار. كان يسكن قبل 15 سنة بمدينة الداخلة، حيث قتل طفلة في حادثة سير وهرب إلى موريتانيا، ومنها إلى فرنسا. وهناك ساعده خاله، ممثل البوليساريو بباريز، على الدخول إلى الولايات المتحدة، حيث يعمل منذ أكثر من 10 سنوات في احد الأسواق الممتازة.
وقد جاء إلى الأمم المتحدة ضمن الوفد الجزائري، وعلى نفقة المخابرات الجزائرية. وهو مسجل بلوائح الأمم المتحدة ضمن الوفد الجزائري.
وهذا الشخص معروف بمدينة الداخلة على أنه قاتل فار من العدالة.
وقد كانت هذه الدورة من أسوإ دورات اللجنة الرابعة الأمم المتحدة بالنسبة للجزائر وصنيعتها، لدرجة أن قسم التواصل بالأمم المتحدة نشر قصاصة إخبارية نسب فيها تدخل أحد أعضاء الوفد المغربي إلى ممثل البوليساريو، أحمد البوخاري، وهو ما أثار غصب ممثل الجزائر، الذي أخذ الكلمة وانهال على رئيس اللجنة بالانتقادات، بل طالبه بتقديم اعتذا رسمي. وللعلم، فإن رئيس اللجنة هو سفير فنيزويلا، أي صديق الجزائر وعراب البوليساريو، وهو من أكبر خصوم المغرب، وكانت الجزائر تعول على دعمه لتوجيه ضربة موجعة للمغرب، ولكن هنا انقلب السحر على الساحر.
تصوروا ممثل البوليساريو وهو يدلي بشهادته، حسب القصاصة الإخبارية التي تم بثها من قسم الأخبار بالأمم المتحدة، حول سرقة المساعدات الإنسانية من طرف قيادة البوليساريو وجنرالات الجزائر. إنها صفعة لم تكن تحلم بها الجزائر، وضربة موجعة للانفصاليين. فماذا بقي لهم غير قلب الحقائق، وترويج المغالطات، في محاولة للتستر على الشوهة التي عانوا منها طيلة 3 أيام من التدخلات امام اللجنة الرابعة.
باختصار، لقد عاش الانفصاليون 3 أيام من الجحيم. الله يزيدهم.
