السبت 18 مايو 2024
مجتمع

هذا ما ينبغي فعله إذا ما تأكد وصول إعصار من الدرجة الخامسة للمغرب

 
 
هذا ما ينبغي فعله إذا ما تأكد وصول إعصار من الدرجة الخامسة للمغرب

أكد ممثل معهد البحث من أجل التنمية، عبد الغني شهبوني، أن الأعاصير (إعصار إيرما مثلا) هي ظواهر طبيعية كانت موجودة دائما، لكن تواترها وكثافتها أصبحت أكثر حدة مع التغيرات المناخية.

وأوضح شهبوني أن هذه الأعاصير تتكون على شكل كتلة كبيرة من الهواء المشحون بالطاقة انطلاقا من المحيطات ومدفوعة بالرياح حيث تزداد طاقتها باستمرار قبل أن تبلغ اليابسة وتتحول إلى أمطار طوفانية هائلة، مشيرا إلى أن الزيادة في كل من معدل التبخر ودرجة الحرارة يؤدي إلى زيادة في درجة رطوبة الهواء، وهو ما من شأنه أن يغذي هذه الأعاصير ويعطيها قوة تدميرية أكبر .

وأبرز خبير المناخ أن المغرب وإن كان يقع في الضفة الأخرى للأطلسي فإنه ليس في مأمن من هذه الظواهر، مشيرا إلى أن كثافة هذه الأعاصير تختلف باختلاف المناطق، إذ أن منطقة الكاريبي معروفة باندلاع مثل هذه الظواهر خلال هذا الفصل.

وحذر الخبير من أن "الخطر شامل"، إذ أنه من الممكن أن تشحن بنية كالإعصار بالطاقة انطلاقا من المحيط "ومن ثمة يمكن أن تصل إلى المغرب".

ويعتبر "إيرما" أول إعصار من الفئة الخامسة (رياح تفوق سرعتها 250 كم/ في ساعة)، يستمر لفترة طويلة، وقد أدى إلى وفاة حوالي عشرة أشخاص أثناء مروره من كوبا، وتسبب في أضرار جسيمة بجزر سانت مارتن وسانت بارتيليمي الفرنسية، قبل أن يصل إلى فلوريدا نهاية الأسبوع الماضي.

وأوضح شهبوني أنه للحد من الرطوبة، يجب الشروع في خفض مصادرها، والتي هي في الأساس انبعاثات الغازات الدفيئة.

ومن أجل المساهمة في التخفيف من آثار تغيرات المناخية، أكد أنه يجب على المغرب اللجوء إلى وسائل نقل نظيفة وصديقة للبيئة وبناء منازل بمواد عازلة وكذا حث الساكنة على اعتماد طريقة عيش تحترم البيئة، وإدماج تقنيات للتكيف والتخفيف من آثار التغيرات المناخية في السياسات العمومية.

وأشار الخبير شهبوني إلى أن تحقيق أهداف اتفاق باريس يتطلب انخراط جميع الدول، مشيرا إلى أن قرار الولايات المتحدة بالانسحاب من هذا الاتفاق العالمي يخدم مصالح لوبيات لا ترغب في "أن تكون مصالحها مقيدة بمعايير الدولية".