إذا اعتمدنا الإحصائيات، التي سبق أن كشفها محمد العبادي، رئيس الرابطة المحمدية للعلماء، في محاضرة له بمجلس حقوق الإنسان بجنيف، فإن داعش والنصرة ومن في حكمهما من التنظيمات الإرهابية، تنشر في اليوم الواحد حوالي 45 ألف تغريدة بتويتر، دون احتساب ما تنتجه هذه التنظيمات الإرهابية من تدوينات وفيديوهات بباقي منصات التواصل الاجتماعي الأخرى.
ورغم دموية خطاب داعش والنصرة ووحشية تدوينات الإرهابيين، فإن "تويتر" وباقي مواقع التواصل الاجتماعي، لم تبادر إلى منع وإغلاق حسابات الإرهابيين لتجفيف الخطاب المتطرف الذي أنتج مجازر بشعة في العديد من دول العالم الثالث.
لكن (وهنا المفارقة)، ما أن نشر دونالد ترامب الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته (أؤكد على المنتهية ولايته)، تغريدة تدعو أنصاره للتعبئة بمبنى الكابيتول للدفاع عن ما أسماه "سرقة الانتخابات الرئاسية"، وما تلا ذلك من انزلاق وهجوم على الكابيتول وتخريبه وسقوط بضع قتلى، حتى تم إعدام ترامب افتراضيا وأغلق حسابه من طرف تويتر !!!
ألهذا الحد ضاقت منصات التواصل الاجتماعي من لهجة ترامب ومن "الحرية"، أم هناك سلم "ريشتر أمريكي"، يرسم درجات سقف "الحرية " لخطاب العنف حسب كل مجتمع؟!
إنه مجرد سؤال!