بدعوة من الحزب الديمقراطي الإيطالي شارك الفاعل الجمعوي المغربي ياسين بلقاسم، يوم الخميس 23 يوليوز، في لقاء هام حول "التحديات الاقتصادية والاجتماعية خلال وبعد مرحلة جائحة كورونا والأولويات المتخذة" إلى جانب البرلمانيين بيير كارلو بادوان، عضو لجنة المالية والبرمجة، وسوزانا تشيني، عضوة لجنة الفلاحة في مجلس النواب.
اللقاء جاء ضمن سلسلة ندوات متعددة الأبعاد ينظمها الحزب الديمقراطي الإيطالي سنويا في إطار أنشطة "فيصطا دي لونيطا".
وبهذه المناسبة هنأ البرلماني والخبير الاقتصادي بادوان المغرب في تجربة الناجحة في مكافحة كوفيد 19.
وتطرق ياسين إلى تجربتي المملكة المغربية والجالية المغربية بإيطاليا في مكافحة الجائحة حيث شمل تدخله التعاطي الاستباقي وإعطاء نفس للاقتصاد الوطني عبر ما سماه ب "مشروع مارشال المغربي" الذي دشنه الملك محمد السادس منذ ظهور الحالات الأولى للفيروس.
وقدم ياسين أمثلة كثيرة من تدابير الدولة المغربية الرائدة كتقوية الصحة العمومية عبر إحداث أسرة جديدة للإنعاش وفتح الطب العسكري في وجه المدنيين حاملي الفيروس؛ إغلاق الحدود رغم أهمية السياحة بالنسبة للبلد وتطبيق الحجز الصحي؛ دعم الساكنة المتضررة من تعليق الأنشطة الاقتصادية بواسطة الصندوق الخاص بكوفيد19 الذي أعلن على تأسيسه صاحب الجلالة وفتح باب التبرعات حيث نجح في جمع 3،4 مليار أورو؛ خلق لجنة المراقبة الاقتصادية للتتبع واستباق التداعيات الاقتصادية المباشرة والغير المباشرة لكوفيد؛ دعم الموظفين العموميين والخواص والعمال في النشاط الاقتصادي الغير المهيكل؛ دور الشركات المغربية في دعم المستشفيات؛ النجاح في إنتاج 10 ملايين كمامة يوميا وبيعها للعموم بثمن 80 سنتيم وإعطاء الضوء الأخضر لتصديرها إلى الخارج ووصول بعضها إلى جهة بيمونطي الإيطالية؛ بناء على تعليمات جلالة الملك منح المغرب الكمامات ومعدات صحية إلى أكثر من عشرين بلد إفريقي؛ انكباب صناعة الطائرات على إنتاج أجهزة التنفس؛
ونور ياسين بلقاسم المشاركين بمجهودات المغرب من خلال تقرير البنك الدولي الأخير الذي أشاد بالاستباقية وحسن تدبير المرحلة حفاظا على الأرواح ومدخول الساكنة ووضع أسس الإقلاع الاقتصادي؛ تأكيد نفس تقرير البنك على أهلية المغرب على بناء اقتصاد مستدام طلائعي عبر تقوية إستراتيجية قطاع الطاقة الشمسية المتجددة التي يعتبر الأول عالميا في المنطقة.
وبهذه المناسبة أشاد الفاعل الجمعوي، الذي يشرف وطنيا على "شبكة جمعيات الجالية المغربية بإيطاليا" وعلى العلاقات الدولية "للفضاء المغربي الإيطالي للتضامن"، بالمجهودات الرائعة للجالية المغربية بإيطاليا المتمثلة بالتحسيس بخطورة الوباء ودعم المستشفيات الإيطالية بالتبرعات المالية والدم وأيضا توزيع الكسكس والحلويات المغربية على الطاقم الطبي العامل في علاج مرضى كوفيد 19 في بعض المستشفيات.
وتفاعلا مع التجربة المغربية صفق المشاركون لهذا الإنجاز وهنأ البرلماني الايطالي بادوان المغرب على المجهودات الجبارة التي قام بها، داعيا سياسيي إيطاليا إلى الاهتمام بالاقتصاد الأخضر والطاقة المتجددة والرقمنة.
هذا، وقد شارك في اللقاء العديد الفعاليات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية.