الأربعاء 24 إبريل 2024
اقتصاد

من له المصلحة في زعزعزة استقرار قطاع تربية الخيول وجعلها مهنة للاسترزاق في زمن كورونا؟

من له المصلحة في زعزعزة استقرار قطاع تربية الخيول وجعلها مهنة للاسترزاق في زمن كورونا؟ تربية الخيول تعتبر هواية وفن وولع قبل أن تكون مهنة للاسترزاق
كَذَّبَتْ وبشكل رسمي وزارة الفلاحة الشائعات التي تتحدث عن تخفيض منحة لفائدة مربي الخيول بالمغرب بقيمة 1250 درهم شهريا ولمدة أربعة أشهر لكل حصان.
وهذا عَيْنَ اَلْعَقْل ذلك أن تربية الخيول ليست كمثيلاتها من الأبقار والأغنام، والتي تساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي الوطني من الحليب واللحوم.
وقد استغل مجموعة من المحسوبين على هذا القطاع بهدف الاغتناء اللامشروع، خصوصا أنهم احترفوا هذه الطرق الملتوية في مجالات أخرى (جمعية اللحوم الحمراء) بهدف هدفهم زعزعة المنظومة التسييرية لإدارة الجمعية (الشركة الملكية لتشجيع الفرس SOREC )، من أجل فرض أساليب غير قانونية وعرقلة العمل المتميز الذي تقوم به الإدارة الحالية وجميع طاقمها.
ولعل جميع مربيي الخيول على الصعيد الوطني يلمسون هذا التغيير الجذري منذ أن تولت هذه الإدارة تسيير القطاع، حيث انفتحت على جميع المربيين دون استثناء، كما تم النهوض بالبنيات التحتية وتشجيع المربيين عبر مِنَحْ الولادة للخيول ودعم استيراد اللقاح للفحول لتحسين النسل.
وخصصت برامج تكوينية لفرسان السباق (JOCKEY) ، وباشر مسؤولو الإدارة زيارات ميدانية لإسْطَبْلاتْ المربين عبر التراب الوطني للوقوف عن كَثبْ على حالة المستخدمين والعمال لتحسين ظروفهم المعيشية. هذا التحول النوعي لم يَعْهَدْهُ مربو الخيول في الفترات السالفة، حيث كان أطر الإدارة آنذاك منكمشين  على أنفسهم ويسعون  لخدمة مصالح فئة دون باقي الفئات الأخرى، ولعل من يحاول عرقلة العمل المتميز الحالي هُمْ فئة من المتربصين يسعون لخدمة مصالحهم الشخصية كما آلفوا ذلك وإقصاء المربيين الحقيقيين الذين يبذلون مجهودات شخصية للنهوض بهذا القطاع.
بقي  أن نشير إلى أن تربية الخيول تعتبر هواية وفن وولع قبل أن تكون مهنة للاسترزاق منذ الزمن البعيد وأيام الحضارات القديمة، حيث كان الحصان منبع الشرف لصاحبه، وكان أجدادنا يفتخرون بخيولهم في المناسبات والمواسم وكانت ولازالت كل قبيلة تفتخر بخيولها وفُرْسَانِهَا سعيا منهم للحفاظ على هذا التراث الإنساني  المتوارث.