الخميس 28 مارس 2024
اقتصاد

هل سيتدخل المفتش العام للتموين لوضع حد لسلوكات رئيس مصلحة التموين بالمستشفى العسكري بمراكش؟

هل سيتدخل المفتش العام للتموين لوضع حد لسلوكات رئيس مصلحة التموين بالمستشفى العسكري بمراكش؟ المستشفى العسكري بمراكش (أرشيف)

في الوقت الذي مازال المراكشيون يطرحون العديد من التساؤلات عن مصير ملف ما يعرف بشركات عقيد المستشفى العسكري بمراكش، والتي حصدت العديد من صفقات هذه المؤسسة، بدأت تطفو على السطح، وفي قلب هذه المؤسسة التي يساهم رجالاتها بجهد لا يستهان به في محاربة عدو البشرية كورونا، بعض الممارسات في مجال الصفقات العمومية التي تضرب مبدأ المساواة في ولوج الطلبيات العمومية، والذي أصبح اليوم مبدأ دستوريا لا يناقشه اثنان.. ويتعلق الأمر بالتوليفة التي خرج بها رئيس مصلحة التموين بالمستشفى، حيث أن هذا الأخير بإعلانه عن مجموعة من الصفقات حاول تلغيمها، خاصة الصفقة المتعلقة بالبستنة، أي أعمال صيانة حدائق المستشفى العسكري التي وضع لها نظام استشارة خاص، لم يسبق لأية إدارة أن عملت به في مجال هذا النوع من الصفقات. إذ أنه اشترط بالنسبة لكل من يريد المشاركة في هذه الصفقة، بشهادة التصنيف الخاصة بأشغال التهيئة مع العلم أن الأشغال موضوع الصفقة لا تتطلب هذا النوع من التصنيف. فالأمر يتعلق بأشغال صيانةً الحدائق، لاسيما وأن المغرب يتوفر على العديد من الشركات والمقاولات التي تتقن هذا النوع من الأعمال، بل أصبحت تبدع فيه، خاصة وأنه عمل لا يتطلب تقنيات معقدة. وهو الأمر الذي جعل بعض المقاولات تتجه نحو استنكار هذا السلوك الذي يكشف وبشكل صارخ أن المكلف بمصلحة التموين بالمستشفى العسكري والمعين حديثا بها استعمل هذه التوليفة لتضييق مجال المنافسة الذي أصبح قاعدة ذهبية في مجال الصفقات في المغرب. وبالتالي توجيه الصفقة نحو من يهمه الأمر، والأخطر من ذلك هو أن مصلحة الصفقات رفضت تسليم الوثائق المتعلقة بالصفقات للمقاولين والشركات، خاصة وأن إدارة الدفاع والمستشفيات العسكرية لا تنشر الوثائق المتعلقة بطلبات العروض ببوابة الصفقات. وهو الأمر الذي يجعل الشركات تطرق باب إدارة المستشفى قصد الحصول على نسخ من ملف طلبات العروض، لاسيما كناش التحملات ونظام الاستشارة ووثائق أخرى.

 

أمام هذا الوضع، وفي الوقت الذي ينخرط فيه أطباء المستشفى العسكري بمراكش من أجل ضمان صحة المواطنين ومحاربة عدو البشرية والمغاربة وباء كورونا، هل سيتدخل المفتش العام للتموين لوضع حد لسلوكات هذا الشخص الذي لم يعر أي اهتمام للظرفية الصعبة التي تمر منها المملكة؟!