حمل جمال عبد الناصر الخبولي، الكاتب العام للاتحاد الجهوي (ODT) بجهة الدار البيضاء سطات، وزارة التشغيل المسؤولية الكاملة في تفشي فيروس كورونا في عدد من الوحدات الصناعية والتجارية بسبب تساهلها ومحاباتها لأرباب العمل، وبسبب عجزها عن إجبار بعض المستثمرين الأجانب على التقيد بشروط السلامة الصحية والتدابير الاحترازية.
وشدد الخبولي على أن المنظمة الديمقراطية للشغل دقت ناقوس الخطر في العديد من المناسبات بخصوص السلامة الصحية بالوحدات الصناعية والتجارية والفلاحية، كما دعت إلى ضرورة إغلاق جميع الوحدات التي لا تلتزم بشروط السلامة الصحية والتدابير الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا.
وكشف الكاتب العام للاتحاد الجهوي بجهة الدار البيضاء سطات، أن العاملات والعمال يشتغلون في ظروف سيئة للغاية تنعدم فيها أبسط شروط الوقاية والسلامة كوسائل قياس الحرارة والتعقيم عند الدخول والخروج أثناء العمل، ناهيك عن غياب المرافق الصحية المناسبة وغياب المراقبة الطبية في الشركات التي تشغل اكثر من 50 عامل وعاملة، كما أن غالبية العمال يشتغلون بدون كمامات في أقبية ومخازن لا تتوفر فيها التهوية الضرورية والإنارة الكافية وهي ظروف كلها تساهم في الانتشار السريع للوباء.
وما زاد في معاناة العمال والعاملات بهذه الوحدات الصناعية -يقول محاورنا- أن مجموعة من الشركات تهدد العاملات والعمال بالفصل والطرد في حالة انقطاعهم عن العمل، نظرا لتخوفهم من الإصابة بالوباء أثناء العمل أو من خلال تنقلهم إلى مقرات عملهم.
وطالب الخبولي السلطات المختصة، بضرورة تفعيل آليات المراقبة ومعاقبة جميع ارباب العمل الذين لا يلتزمون بشروط السلامة الصحية والتدابير الاحترازية لمحاربة انتشار وباء كورونا، لأن الجميع -يضيف المسؤول النقابي- سواسية أمام القانون سواء كانوا مغاربة أو أجانب وعلى السلطات المعنية تحمل مسؤوليتها في هذا المجال لقهر الوباء...