الأربعاء 24 إبريل 2024
اقتصاد

بوخيام: هذه مقترحاتي لانتشال الصناع التقليديين من دوامة أزمة "كورونا"

بوخيام: هذه مقترحاتي لانتشال الصناع التقليديين من دوامة أزمة "كورونا" محمد بوخيام، رئيس الجمعية الوطنية لأعضاء غرف الصناعة التقليدية

من الفئات الاجتماعية التي تضررت بشكل كبير من جراء الحجر الصحي بسبب جائحة فيروس كورونا، هم الصناع التقليديين، الذين بدأوا يستشعرون أكثر فأكثر آثار الأزمة الاقتصادية والمالية والاجتماعية التي بدأت تنتج عن هذا الإجراء، حيث تهاوى الطلب الداخلي على منتوجاته بسبب قلة عدد السياح الذين كانوا يقتنون تذكارات ومشغولات تقليدية يحملونها معهم إلى بلدانهم إضافة .

 

فالأزمة التي تمر منها البلاد جعلت أصحاب محلات الصناعة التقليدية ومستخدميهم من اليد العاملة البسيطة على شفا حفرة من أزمة غذائية تهددهم، بعدما اكتووا بنار أزمة اقتصادية أثرت سلبا على علاقاتهم الأسرية والاجتماعية.

 

وحسب مصادر من داخل الجمعية الوطنية لأعضاء غرف الصناعة التقليدية بالمغرب، فإن المؤشرات الأولية اليوم تنبئ بأن قرار إغلاق مجمعات الصناعة التقليدية الذي اتخذته الإدارة، وكذا محلات مزاولة الحرف اليدوية بصنفيها، سيؤدي إلى اختلالات مالية كبيرة لدى كل الحرفيين والذين سيجدون أنفسهم غير قادرين على الوفاء بالتزاماتهم المالية اتجاه، مستخدميهم، وأداء مستحقات الماء والكهرباء وواجبات الكراء، وأداء واجبات إدارة الضرائب، وتأمين المستلزمات العائلية الضرورية بأكملها. كل هذا  تقول نفس المصادر يضع هذه الشريحة التي لم يتم إنصافها في دوامة أزمة يصعب عليها تدبيرها لوحدها وهذا ما قد يؤدي إلى إفلاس ما تبقى منها.

 

وطالب محمد بوخيام، رئيس الجمعية الوطنية لأعضاء غرف الصناعة التقليدية بالمغرب، باعتبار قطاع الصناعة التقليدية ضمن القطاعات الهشة والمهددة بالإفلاس، والتي يجب دعمها وحمايتها ومساعدة الصناع التقليديين على تجاوز هذه الأزمة، (طالب) باتخاذ إجراء مالي اجتماعي يكتسي صبغة استعجالية من شأنه أن يساهم بكيفية مباشرة في مواجهة هذه الآثار السلبية المترتب على قرارات الإغلاق لورشات الصناع التقليديين.

 

ودعا محمد بوخيام، الحكومة إلى دعوة جميع الغرف وجامعتها، وكذا مؤسسة دار الصانع، إلى إلغاء كل المعارض والمهرجانات والتظاهرات المزمع تنظيمها خلال هذه السنة، هذه المعارض التي تصرف عليها الملايير، والتي لا تعود بالنفع على الصناع التقليديين إلا بحصولهم على شهادة المشاركة فقط، إلغاء صرف كل اعتمادات الفصول المخصصة للإطعام والاستقبال، إلغاء صرف الاعتمادات الخاصة بالسفريات إلى الخارج، تجميع هذه المبالغ وتحويلها إلى مساعدات أنية وبصفة استعجالية بتنسيق مع رئيس لجنة اليقظة المكلف بصندوق تدبير كورونا لصرفها لفائدة الصناع التقليديين من أجل تخفيف العبء عليهم.