الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

هيستيريا الأخبار الزائفة بشأن فيروس كورونا فوق مشرحة الإذاعة الوطنية

هيستيريا الأخبار الزائفة بشأن فيروس كورونا فوق مشرحة الإذاعة الوطنية صباح بنداود، تتوسط، عمر أوشن، ومحمد عبد الوهاب العلالي(يسارا)
اتفق محمد عبد الوهاب العلالي، الأستاذ بالمعهد العالي للاعلام، والاتصال، وعمر أوشن، الكاتب الصحافي، على ضرورة إدماج التربية على وسائل التواصل الاجتماعي في المناهج الدراسية حتى ينتبه المستعملون خاصة الأطفال والشباب إلى خطورة نشر أخبار و محتويات لا يسمح بها القانون.
وقال محمد العلالي، خلال استضافته رفقة عمر أوشن  في حلقة من برنامج "عودة إلى السطر" حول نشر الأخبار الزائفة، والذي تعده للإذاعة الوطنية صباح بنداود؛ قال إننا نعيش هستيريا إخبارية دون تدقيق أوتمحيص متسائلا:هل أصبح المجتمع الإنساني يتقبل الخبر باستسهال شديد؟ 
وأضاف أننا نعيش في مرحلة دقيقة ووضع مضطرب و أصبح الأفراد منتجين للأخبار بغض النظر عن دياناتهم أو لغاتهم أو انتماءاتهم الإيديولوجية أو السياسية.وبالتالي صار الخوف من المجهول،مما يفرض سن قوانين جديدة للمواكبة و الضبط. 
واعتبر عمر أوشن أنه لم يعد من الضروري للناس العودة إلى مصادر الخبر من وكالات وغيرها للوصول إلى الأخبار بل صار الجميع  منتجا للخبر "صحافيا" مما يقود في الغالب إلى الفتنة علما أن الفتنة اشد من القتل.
واتخذ محمد عبد الوهاب العلالي نموذج التعامل مع فيروس كورونا كنموذج للتجاوب مع انتظارات المواطنين داعيا ا إلى التعامل بشفافية وتقديم معطيات آنية عن استراتيجية الوقاية وطرق استقبال المرضى المحتملين ورعايتهم وعن الطاقة الاستيعابية للمؤسسات الصحية وعن الموارد البشرية.
من جهته، قال عمر أوشن إنه في ظل تداول الأخبار الزائفة بشكل كبير فإنه يصعب على المؤسسات الرسمية أن ترد ببلاغ تكديبي عن كل إشاعة،مشددا على أن بعض المواقع الإخبارية غير المهنية تساهم أيضا في تمييع المشهد الإعلامي وبث أخبار غير صحيحة، بعيدا عن المسؤولية والمصداقية، مما يسرع بدق آخر مسمار في نعش الصحافة التي كانت تحمل عدة ألقاب جليلة.