إنها سيدة تسكن بحي راق بشارع ابن باديس بمدينة الجديدة، أثار انتباهها تردد مجموعة من الأفارقة على شباك بنكي أوتوماتيكي مقابل لمسكنها، والشيء الذي لفت انتباهها أكثر هو الطريقة التي يتم بها سحب الأموال، وذلك بشكل سريع وبطريقة جماعية، بينما يتم السحب وفق ما هو اعتيادي بشكل منفرد لكون كل بطاقة لها رقم سري.
راودتها شكوك حول هوية هؤلاء الأفارقة الذين يأتون لنفس الشباك على متن سيارة من نوع "كليو4"، وهكذا التقطت صورة من شرفة منزلها للمعنيين، واتصلت بالرقم 19، حيث أخبرت رجال الأمن بالنازلة بعدما دونوا جميع المعومات عن هويتها.
وهكذا تم استدعاؤها، حيث أخبرتهم بجميع المعطيات، ليباشر بعد ذلك رجال الأمن تحرياتهم، حيث عمدوا لاستعمال "طريقة جيبي إيس" الخاصة بالسيارة التي يستعملونها، وتمت محاصرتها بمكان مخصص لغسل السيارات، وكان الأفارقة الثلاثة المنحدرون من الكوت ديفوار في عين المكان ينتظرون استكمال عملية تنظيف السيارة، حيث حاصرهم رجال الأمن وقاموا بتنقيلهم لمفوضية الشرطة بالجديدة، ومن ثم وجدوا لديهم أعدادا كبيرة من البطاقات البنكية، ورافقوهم إلى الشقة التي يسكنون بها، ووجدوا بطاقات بنكية أخرى وحاسوبا ومبلغا ماليا مهم وواصل رجال الأمن بحثهم بتعليمات من النيابة العامة، حيث اعترفوا بالمنسوب لهم، وتأكد للجميع أنهم عصابة منظمة مختصة في قرصنة البطاقات البنكية. وهكذا تم تقديمهم للعدالة لمباشرة محاكمتهم بالمنسوب لهم.