"النهار الزين تيبانو من صباحو."
نستحضر هذا المثل في سياق تدبير ملف مرفق النظافة بالبيضاء، وهو الملف الذي يبدو بأنه لن يعرف مخرجا مشرفا للمدينة ولسكانها.
فبعد الانطلاقة العرجاء لما سمي بـ "المرحلة الانتقالية"، ها هو الأجل المحدد للبدء الفعلي في تقديم خدمة جيدة من طرف الشركتين اللتين حازتا صفقة بمبلغ خيالي (90 مليار سنتيم سنويا) قد حل مع فاتح يناير 2020 دون أن تفي الشركتين بالتزاماتهما، علما أن مراقبين عديدين نبهوا حينها أن وزارة الداخلية ومجلس البيضاء لم يحسنا تدبير الملف وتنبأ المراقبون آنذاك بفشل الصفقة.
اليوم "تبتث رؤية الهلال"، بإعلان والي كازا سعيد حميدوش، بشكل ضمني، أن الانطلاقة كانت عرجاء، وأشهر سيف الغرامات بمبلغ يتراوح بين 400 و500 مليون سنتيم لكل شركة (أفيردا وديرشبورغ)، حسب ما صرح به محمد حدادي نائب عمدة البيضاء لـ "أنفاس بريس".
وإذا أضفنا لهذه المهزلة فضيحة النقل الحضري بالبيضاء وتعطل أوراش المخطط الحضري والرفع من ميزانية الريع والامتيازات على حساب الحاجيات الرئيسية والملحة للسكان، آنذاك نعي حجم الخيبة !!
ومازال العاطي يعطي، مادامت ريحة سوء التدبير "عاطية"، وما دام الاستهتار بالمصلحة العليا للمدينة هو العقيدة الرسمية للمسؤولين.