الأربعاء 24 إبريل 2024
سياسة

عبد العاطي اربيعة: التنسيق الوحدوي لشبيباتنا الثلاث لا يتجاوز مكونات فدرالية اليسار

عبد العاطي اربيعة: التنسيق الوحدوي لشبيباتنا الثلاث لا يتجاوز مكونات فدرالية اليسار عبد العاطي اربيعة

عقدت شبيبات فيدرالية اليسار الديمقراطي، ملتقاها الوطني الثاني، أيام 13، 14، 15 دجنبر 2019 بمدينة المحمدية تحت شعار: "شباب يساري وحدوي، من أجل التغيير الديمقراطي". وبهذه المناسبة اتصلت "أنفاس بريس" بعبد العاطي اربيعة، الكاتب الوطني للشبيبة الطليعية ومنسق شبيبات فيدرالية اليسار الديمقراطي وأجرت معه الحوار التالي :

 

+ ما هو السياق الذي جاء فيه  مشروع توحيد شبيبات فيدراليات  اليسار؟

- بالنسبة للسياق الذي جاء فيه عقد الملتقى الوطني الثاني لشبيبات فيدرالية اليسار الديمقراطي، حتى لا أقول مشروع التوحيد، لأن هذا المشروع انطلق منذ سنوات مضت، وأساسا منذ الملتقى الوطني الأول بتادلة، والذي خرج بتوصيات مهمة رفعت إلى الأجهزة التقريرية للشبيبات الثلاث، والتي قامت بالمصادقة عليها وتقديم مجموعة من الخلاصات حولها، ليعقب ذلك عمل تنسيقي وحدوي بين شبيبات الفيدرالية، سواء من خلال كتابها العامين أو من خلال مكاتبها الوطنية، سواء على المستوى السياسي، الإشعاعي أو النضالي. ولكن نحن في للشبيبات الثلاث اتضح لنا أن التنسيق بهذا الشكل الفوقي، قد استنفذ مهامه، وبالتالي كان لزاما علينا المرور إلى تنسيق وحدوي أكثر مأسسة، من خلال تشكيل هيئة تقريرية من الهيئات التقريرية للشبيبات الثلاث، وهيئة تنفيذية من المكاتب الوطنية تضاف إلى الكتابة العامة، كما هو معمول به بالنسبة لأحزاب الفيدرالية، وهذا يتماشى أيضا مع الدينامية التنظيمية للفيدرالية، خصوصا فيما يتعلق بتوصياتها حول هيكلة القطاعات.

لكن بالنسبة للشبيبات، وانطلاقا من التراكم الذي تم تحقيقه في هذا المجال، فقد ارتأينا أن يكون تنسيقنا الوحدوي أكثر مأسسة، كما سبق وأشرت، خصوصا ونحن نعلم حجم المهام الملقاة على عاتقها، سواء سياسيا، نضاليا أو تنظيميا.

 

+ ما هي مكونات التنسيق الوحدوي شبيبات اليسار؟

- فيما يخص مكوناته فهي لن تخرج عن شبيبات الفيدرالية المكونة من الشبيبة الطليعية، حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية ومنظمة الشباب الاتحادي.

 

+ كيف يمكن لشبيبات فيدرالية  اليسار أن تتوحد على مستوى المرجعية الأيديولوجية؟

- بالنسبة للمرجعية الإيديولوجية، فهي لا تهم شبيبات الفيدرالية لوحدها، ولكنها تهم الفيدرالية ككل، وقد سبق ونظمت الفيدرالية جامعة صيفية حول المسألة الفكرية. وأعتقد أنه من خلال متابعتي النقاشات المستمرة وفي العديد من المحطات بين شبابنا، فإنه ليس هناك اختلافات كثيرة، خصوصا وأن الجميع يتبنى الفكر الاشتراكي وينهل من مختلف مدارسه، هذا الفكر الاشتراكي الذي يعرف مجموعة من المستجدات على المستوى العالمي، خصوصا في ظل التحولات العميقة التي يعرفها العالم اليوم.

 

+ ما هو رأيك في ما يذهب إليه البعض إلى أن مشروع شبيبات اليسار سابق لأوانه وقد يربك عملية إدماج مكونات الفدرالية الأم؟

- هذا قول مردود عليه، لأن الشبيبات لم تتجاوز مكونات الفيدرالية، ولكن الآن صارت معها على نفس الخط، وهو رسالة لكل من يحاول استعمال الشبيبات في تسريع أو تبطيء هذه المسألة، لأن الشباب لا يقبل التضليل والغموض، ولكنه يحب الوضوح، ويحب أن يرسم مساره بما لا يتعارض ومشروع الفيدرالية؛ كما أن الهيئتين التقريرية والتنفيذية للفيدرالية صادقت على توصيات لجنة التنظيم، سواء فيما يخص الهيكلة المجالية أو القطاعية للفيدرالية.