السبت 20 إبريل 2024
مجتمع

المانوزي: غاضب من حجم المسيرة التقليدية لهذه السنة

المانوزي: غاضب من حجم المسيرة التقليدية لهذه السنة
وجه مصطفى المنوزي رسالة الى رفاقه في المنتدى المغربي للحقيقة والانصاف هذا نصها: 
 
الاخوة أعضاء المكتب التنفيذي لمنتدى الحقيقة والانصاف 
بعد التحية والتقدير  
 
بكل نزاهة فكرية أحيطك علما بأنني  سعيت بكل ما في وسعي للاستمرار في دعم  مبادراتكم،  كمؤسس ورئيس سابق للمنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف، غير أن المسيرة الوطنية المنظمة يومه الأحد 15 دجنبر 2019 بالرباط ، كانت رمزية جدا، ودون أن تكون وفق الحد الأدنى المنشود، لن ألوم الضحايا أعضاء المنتدى، فلكل واحد ظروفه القاهرة، خاصة الذين غادروا بعد توصلهم بحقوقهم المستحقة أو من تعذرعليهم المشاركة بسبب المرض، لكن  أعاتب  مكونات هيأة المتابعة، الذين لم يبذلوا مجهودا  كافيا لتعبئة أعضاء جمعياتهم وهيئاتهم قصد الحضور بحجم لائق، وبنفس القدرأدعو إلى تعبئة أحزاب اليسار والديمقراطيين من أجل المساهمة في رفع وتيرة التضامن ومرافقة ملف القطيعة مع ماضي الانتهاكات الجسيمة، فلا يعقل الانتقال الى سرعة أعلى دون  تأكيد  مجتمعية  ملف مسار معالجة انتهاكات سنوات الجمر.  
أنا قلق، قلقا فكريا، رغم اقتناعي بأن مخاطبينا من أمنيين وحكوميين واعون بأهمية  حركتنا ونوايانا المشروعة، دون الالتفاف إلى إلكم، ومع ذلك  لست مرتاحا لتراخي الدمقراطيين في ظل التردد والتراجع السائد، وفي ظلال تطلع المغاربة إلى تحديث ودمقرطة السياسات العمومية في مجال حقوق الانسان، في ارتباط وثيق مع تفعيل  حقيقي وواقعي ومنصف لتوصيات هيأة الانصاف، خاصة الشق السياسي منها والمرتبط أساسا بمطلب القطع مع مظاهر الاستبداد، وسن تدابيروضمانات عدم تكرار جرائم  سنوات الجمر،  باعتبار ذلك مدخلا وجزء من اجراءات تصفية الأجواء السياسية والبيئة الحقوقية،  في أفق  بلورة وسن جيل جديد من الاصلاحات المؤسسات والدستورية أساسا، في سياق بلورة نمط تنموي جديد يكرس تبني الدولة  الحقوقية المسؤولة اجتماعيا، من هنا أناشد هيأة المتابعة الى التفكير في صيغ جديدة للتعبير والتظاهر، تروم دعم مقتضيات الأمن القضائي والحكامة الأمنية !