الأربعاء 24 إبريل 2024
مجتمع

مرض السرطان يفتك بالكبار والصغار والمتهم "حكومة النكد"

مرض السرطان يفتك بالكبار والصغار والمتهم "حكومة النكد" مشهد من وقفة احتجاجية سابقة

تابعت جريدة "أنفاس بريس" موجة الإحتجاج والإستنكار بخصوص ما يقترفه مرض السرطان الجبان من جرائم موت في حق المواطنات والمواطنين العزل في غياب حكومة النكد التي أضربت عن "الإبداع" في توفير مستلزمات العلاج والتطبيب والتغطية الصحية للفقراء المصابين بهذا الداء الفتاك وتركتهم عرضة لرحمة الله الواسعة.

وتفاعلا مع نداء المجتمع المدني تتقاسم الجريدة مع القراء تدوينات بعض الفعاليات التي أطلقت نداء استغاثة.

في سياق الحملة الوطنية التي تقودها فعاليات حقوقية وجمعوية ومدنية لمحاصرة المرض الجبان الذي يفتك بالكثير من المواطنات و المواطنين، كتب الاستاذ عمر الشرقاوي على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) مطالبا بحملة وطنية لهذا العمل الاجتماعي النبيل حيث قال: " خصنا شي حملة قوية لدفع السلطات لتغطية، أكثر لمرضى السرطان وتوسيع وعاء الحماية الصحية. آلالاف من المغاربة افقرهم وشردهم هذا المرض اللعين، والبعض الآخر ظل ينتظر أن تزهق روحه بسبب عدم القدرة على تغطية تكاليف العلاج. هذا المرض بالذات يحتاج لسياسة صحية حقيقية تحمي كرامة المرضى وذويهم من مد اليد".

 وتفاعلا مع هذا النداء الاجتماعي والتضامني الذي استشعر خطورة المرض كتب بدوره الاستاذ نوفل البعمري موضحا بأن "مرض السرطان فتاك، يخطف سنويا أحبائنا و أصدقائنا و صديقاتنا"

وأضاف في تدوينته قائلا: "الدولة مسؤولة عن توفير العلاج، نظرا لكلفته المادية الكبيرة، لا يمكن أن تبقى في موقع المتفرج على مرض يفتك بنا، و قبل أن يفتك يستنزف الأسر ماديا، خاصة عندما يصاب شخص ليست لديه التغطية الصحية، يضطر لبيع كل شيء، و إلى مد اليد و إلى الاستغلال و إلى الإهانة و إلى الوعود الكاذبة و إلى.... و في النهاية تجد الأسر نفسها على "الضص" و بعدها تفقد فلذات أكبادها....".

واستطرد مترافعا عن المجتمع بقوله "الدولة مسؤولة على توفير العلاج المجاني و على المساهمة في علاج هذا المرض.." وأوضح البعمري في تدوينته أنه ليس " شعبويا و لا شيوعيا و لا أي شيء، فقط الأمر يتعلق بمرض يفتك سنويا بالعشرات او المئات منا... و أمام غلاء العلاج و حصصه و أدويته... تكون المعاناة مضاعفة، و يضطر المريض للموت و هو في طريقه إليه." وختم مرافعته التي وجهها لمسامع المسؤولين قائلا: "ارحموهم قبل أن تطالهم رحمة الله الواسعة".

في نفس السياق استغرب الأستاذ عمر الشرقاوي في تدونة أخرى من حجم الاقتطاعات الضريبية التي تسرقها  النكد حكومة من جيوب المواطنين حيث قال "تقتاطعوا لينا رسوم على القنوات العمومية ما تنشوفوهاش على الأقل خصصوا جزء منها لتغطية الأمراض المزمنة. تتقتاطعوا لينا ضرائب تفوق 4000 مليار على الدخل ،على الأقل خصصوا جزء منها لتغطية الأمراض المزمنة. تتبيعوا كل سنة مؤسسات عمومية في المزاد العلني على الأقل خصصوا جزء منها لدعم مرضى الأمراض المزمنة. ديروا أي حاجة يا حكومة النكد للوقوف إلى جانب مرضى السرطان ....يموتون في صمت بسبب كرامتهم التي تمنعهم مد أيديهم".

وعدد عمر الشرقاوي متاعب المرضى مؤكدا على أن "هناك العشرات من المتاعب التي يعاني منها مرضى السرطان، أدوية غير متوفرة ويؤدي البحث عنها إلى تدهور صحتهم، تحاليل وعلاجات وأدوية لا يطالها تعويضات التغطية الصحية، مواعيد طبية لا تأتي إلا بعد ان يصل عزرائيل لروح المريض، بعض الأطباء تحولوا إلى مخلوقات بشعة ليس في قلبهم ذرة إنسانية يروا في معانات المرضى فرصة لارتفاع أرصدتهم، مستشفيات عمومية غير قادرة على الاستجابة لحاجيات مرضى السرطان، سياسة حكومية آخر همها دعم هاته الفئة المتروكة لمواجهة قدرها."

وأنهى تدوينته ساخرا من حكومة الذل والمهانة قائلا: " المهم السرطان الحقيقي ليس الذي يلتهم صحة وعمر المواطن بل سرطان السياسة والساسة والسياسات".