السبت 27 إبريل 2024
رياضة

الباحث السعيدي يشرح أبعاد تيفو "الغرفة 101" بديربي الوداد والرجاء

الباحث السعيدي يشرح أبعاد تيفو "الغرفة 101" بديربي الوداد والرجاء يحيى السعيدي مع صورة تيفو "الغرفة 101"

أثار تيفو "الغرفة 101" الذي حملته جمهور الرجاء في مباراة الديربي العربي ضد الوداد الكثير من الشرح والتأويل.

"أنفاس بريس" اتصلت بيحيى السعيدي، باحث في الرياضة، لتقديم وجهة نظره في خلفيات وأبعاد حضور رواية الكاتب البريطاني جورج أورويل في مدرجات ملعب محمد الخامس.

 

+ ما هو تأويلك لرفع إلترا الرجاء لتيفو الغرفة "101"؟

- أقول بكل وضوح، هذا التيفو هو امتداد لأغنية "فبلادي ظلموني"، وقبله تم رفع تيفو حول رواية "الصلعاء" للكاتب يونيسكو، وقبل ذلك رواية "الليمونة الميكانيكية" للكاتب الانجليزي إيدي بورجيس. وهذا يعني أن هناك نخبة في المستوى العالي هي التي تسهر على إنتاج التيفوات.

 

+ لكن لماذا اللجوء في ملعب كرة إلى الأدب العالمي وإلى روايات معينة؟

- من أجل تمرير رسائل سياسية، وهناك خلايا نائمة تحرك المدرجات. و أشير هنا إلى أن استعمال الملاعب من أجل قلب الأنظمة ليس بالأمر الجديد. مثلا في إيران، الخميني كان يصلي بالجماهير مباشرة من باريس وهي في الملاعب لقلب نظام الشاه. والأمثلة في أمريكا اللاتينية عديدة. والواضح أن الأمور اتخذت مجرى آخر. فالتيفو تحول من وسيلة فرجة بالمفهوم الرياضي إلى أداة سياسية.

 

+ إذن هل الإلترات تابعة لجهات معينة لها أهداف خارج الرياضة؟

- طبعا الإلترات تحولت إلى مجموعات تروج شعارات سياسية ضد النظام القائم. والقاعدة الجماهيرية التي لا تعرف شيئا في الأدب العالمي ولا في السياسة تنمي وعيها شيئا فشيئا عن طريق إثارة فضولها. والخلايا النائمة توظف شبكات التواصل الاجتماعي لتفسير مضامين التيفو مما يعني أن الأمر مدروس.

 

+ لنعد إلى رواية الغرفة 101، كيف تقدمها للقارئ باختصار؟

- رواية جورج أورويل هي رسالة ضد الاستبداد والتعذيب والتدجين. أورويل كان ضد ديكتاتورية الرئيس السوفييتي ستالين والديكتاتوريات المشابهة. الكاتب رسم في الرواية نظاما خياليا به وزارات، منها وزارة الحب وهي التي تدخل الناس إلى غرفة التعذيب 101. 1 هو الفرد العقلاني الحر الذي يميز ويختار، و0 هو مرحلة التعذيب وغسل الدماغ، و1 يرمز إلى الفرد الذي أصبح يحب النظام بعد التعذيب غسل دماغه.

 

+ وكيف ترى رد فعل السلطات المسؤولة لصد ما أسميتها الخلايا النائمة؟

- بكل صراحة هناك غياب تام لمواجهة هؤلاء السياسويين والعدميين الذين فشلوا في فضاءات أخرى وجاؤوا إلى الملاعب لاستغلال المتابعة الكبيرة لمباريات كرة القدم وتمرير رسائلها على أوسع نطاق.ل كن أنا أنتظر معالجة شمولية من خلال القانون 09.09 الخاص بمحاربة الشغب. ثم كيف أن  الجامعة تسمح بإجراء المباريات بدون دفتر تحملات، الجامعة التي يسيرها رؤساء الأندية. و لهذا أنا شخصيا لا أنتظر منها شيئا في هذا الباب.